قسد امام سيناريو صعب .. ومنبج قد تكون شرارة حراك العرب
حمزة أبو الخير
اعلان قسد وقف قرارها بالتجنيد الالزامي للشبان العرب في منبج وجوارها، لم يهدأ من روع وغضب الاهالي، اذ ان تراجع قسد عن قرارها بعد تظاهرات الاهالي اعطاهم جرعة قوة واظهر التنظيم الكردي بمظهر ضعيف وفق ما قاله بعض من قادوا تظاهرات منبج.
مصادر اهلية من منبج اكدت بأنهم ماضون فيما اسموه بالانتفاضة ضد قسد حتى الوصول الى احد امرين، اما ان تعود منطقتهم تحت سيطرة الحكومة السورية، او ان تحصل على ادارة ذاتية لا يخضع ابنائها من خلالها للتجنيد والزج في معارك الاخرين وفق تعبيرها.
في هذا السياق وجه اهالي المنطقة دعوات للخروج بمظاهرات حاشدة تحت اسم جمعة الغضب ضد قسد، وذلك بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، فيما انتشر هاشتاغ يحمل وسم منبج تنتفض على وسائل التواصل الاجتماعي.
كذلك فقد اثارت دعوات كثيرة من الاهالي لرفض الوجود الامريكي شكوكا لدى قسد وواشنطن من ان تكون الحكومة السورية وراء ذلك، لاسيما بعد تلويح بعض المسؤولين من انتفاضة شعبية وعشائرية لشرفاء المنطقة ضد الاحتلال الامريكي وادواته بحسب تعبير هؤلاء المسؤولين.
اما قبيلة البوبنا فقد قالت في بيان لها، إن عشائر منبج تنعي شبابهم الذين "استشهدوا" وهم يرفعون لافتات تنادي بمطالب محقة، برصاص ميليشيا قسد، داعية أبناء منبج بالخروج بمظاهرات ووقفات احتجاجية في كافة المناطق.
وفي الرقة تنتشر دعوات كثيرة للخروج بمظاهرات ضد قسد نصرة لمنبج واهلها، حيث انتشر هاشتاغ جمعة الغضب في تلك المنطقة، وهو ما اثار تساؤلا كبيرا ما اذا كانت مظاهرات منبج شرارة اشعلت المظاهرات في كل مناطق سيطرة قسد اي في دير الزور والرقة والحسكة والقامشلي.
