تقف هيئة تحـ ـرير الشام امام تحديات كبيرة، لا سيما بعد انشقاق بعض قادتها السابقين ، وتعرضها لحرب نفسية دعائية تتهم فيها الاستخبارات السورية بالوقوف ورائها، فضلا عن وقوع احداث امنية متتالية في قرى ادلب بسبب السلاح المتفلت بين العائلات.
الشيخ مصلح العلياني و الشيخ عبد الله المحيسني اعلنا انشقاقهما عن الهيئة وتأسيس جبهة للمهاجرين اي المقاتلين العرب والاجانب ترتبط مباشرة بالقاعدة اسمها تجمع الأباة.
فيما يتهم انصار الهيئة هذا التجمع الجديد تركيا بالوقوف ورائه، لاسيما بعد انتشار شائعات بأنه يدار من داخل تركيا والهدف الرئيسي منه هو الدعوة إلى تنفيذ عمليات إرهابية في السعودية وفق قولهم.
بينما نفى مصدر صحفي في اسطنبول تلك الشائعات واصفا اياها بالحملة النفسية التي تشنها الاستخبارات السورية وحلفائها ضد فصائل المعارضة.
واضاف المصدر قائلا: يستغل الاعداء وجود حالة تنافس وخصومة بين الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا وبين تحرير الشام لاتهام تركيا بتبني فصائل منشقة عن الهيئة، كما يستغل هؤلاء وجود برود في العلاقات بين انقرة والرياض وكذلك توتر بين تركيا والامارات بحسب رأيه.
وفي سياق اخر قامت هيئة تحرير الشام باعتقال الضابط المنشق سابقا من الجيش السوري العقيد عفيف السليمان الذي يتزعم ما يسمى بجيش ادلب الحر وهو عضو في مجلس القيادة في الجبهة الوطنية للتحرير، وذلك على حاجز الغزاوية قرب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي بتهمة الترويج للحكومة السورية بدمشق.
كما اعتقلت الهيئة اربعة اشخاص اثر مداهمة منازلهم في بلدة حربنوش بريف إدلب الشمالي، وايضا التهمة هي الترويج للدولة السورية، والغريب ان هؤلاء المعتقلين محسوبين على فصائل مدعومة من تركيا وهم من المؤيدين لما يسمى بالجيش الوطني.
مصادر موالية للجبش الوطني رأت ان حملة الاعتقالات التي تشنها تحرير الشام بحق موالين له بتهمة الترويج لحكومة دمشق هو دليل على فشل الهيئة في مواجهة الحملة الدعائية التي تشنها الاستخبارات السورية ضدها، فلم تجد سبيلا سوى استغلال هذا الوضع للتخلص من مؤيدي الجيش الوطني بتهمة الترويج للنظام ومساعدته في حربه النفسية، بهدف التخلص من اية منافسة او تهديد لها داخل ادلب وريف حلب بحسب قولها