تحضيرات المعركة الكبرى في ادلب الى اين وصلت

نائل محمد

2021.06.02 - 11:22
Facebook Share
طباعة

تغيرات متسارعة وغير مترافقة بترويج اعلامي كما في السابق، تطرأ على جبهة ادلب، فقد وصلت تعزيزات عسكرية للجيش السوري، في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، تحديدا الجبهات المقابلة لمنطقة جبل الزاوية، وفي المعلومات ان مجموعات عسكرية تتبع للفيلق الخامس والفرقة 25 مهام خاصة، إضافة إلى مجموعات أخرى من حلفاء دمشق مزودين بدبابات وناقلات جند، وأسلحة متوسطة وثقيلة مزودة بأنظمة تسديد ورؤية ليلية، فضلا عن نشر قواعد لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع من نوع "Kornet-D" التي تتميز بعملها في كل الظروف الطبيعية وتدمير الأهداف على مسافات تصل إلى تسعة كيلومترات، والتي لوحظ نشاطها خلال الشهرين الأخيرين على امتداد خطوط التماس وخصيصاً ريف حلب الغربي وجبهات الساحل.
مصادر عسكرية في الفصائل المعارضة اكدت بأن القوات المنتشرة في مناطق سيطرة الحكومة السورية قد غيرت مرابض الأسلحة الثقيلة من الحالة الدفاعية إلى الهجومية.
في حين اكدت معلومات ميدانية اخرى بأن طائرات استطلاع روسية معروفة باسم البجعة تجوب منذ ساعات أجواء ادلب وشمال حلب وصولا لحدود تركيا.
اما ناريا فقد استهدف الجيش السوري تجمعات الفصائل المسلحة على محوري سفوهن والفطيرة جنوب إدلب، فيما روجت تلك الفصائل لاخبار تفيد باستهدافها عبر القذائف الثقيلة مواقع للجيش السوري على محاور جبل الزاوية.
حول ما يمكن ان تفضي اليه التطورات قالت مصادر مقربة مما يسمى بالجيش الوطني في ريف حلب : لقد تم رفع جاهزية الجيش مئة بالمئة وتم حشد المزيد من المقاتلين على الخطوط الامامية، واضافت : قد تندلع المعركة الكبيرة في اية لحظة، فيما نفت ذات المصادر وجود اي تنسيق بين الجيش الوطني وهيئة تحرير الشام.
اما المعارض سهيل المصطفى فيرى ان الجولاني سيقوم في المرحلة القادمة بتكثيف اعتقالاته وتصفياته بحق معارضين تحت ذريعة محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة والتكفيريين.
وربما خلال شهرين أو أكثر (يعني شهر 8-9) سيفتح جبهة ادلب، بتغطية من الراعي الروسي وفي ظل (تواطؤ) تركي، بالتزامن مع معارك مرتقبة بين الفصائل التركية وفصائل PKK في الشمال، بحيث يبقى الريف الحلبي تحت سيطرة تركيا وتعود ادلب للنظام، ليتفرغ الروس والاتراك والنظام لقتال قسد ومن ورائها الولايات المتحدة بحسب اعتقاده. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 8