حذرت مصادر في المعارضة السورية من اشتعال جبهة إدلب خلال الأيام المقبلة، مع زيادة وتيرة العمليات العسكرية من الجانب الروسي في الساعات الماضية.
المصادر بيّنت أن القوات السورية تتحرك قرب خطوط التماس مع مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في ريف إدلب وريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قصف القوات الروسية للأراضي المحيطة بالريف الجنوبي لإدلب.
تصعيد مرتقب
الناطق باسم فصيل جيش العزة "مصطفى بكور": قد تشهد منطقة إدلب شمال سورية، تصعيداً روسياً كبيراً خلال الأيام المقبلة، وذلك قبل انطلاق القمة الروسية الأمريكية، المقررة في السادس عشر من حزيران.
وأضاف بكور أن التصعيد الروسي قد يكون بمثابة ضغط على أمريكا لتقديم تنازلات معينة في سورية، محذراً من أن الوضع في إدلب غير مطمئن بشكل عام.
ملامح جديدة ترسمها التحركات العسكرية على خارطة إدلب، كما ترى مصادر المعارضة، معتبرة أن التصعيد الميداني المرتقب مرتبط بنتائج القمة الأمريكية الروسية من جهة، ومن جهة أخرى بنتائج الانتخابات الرئاسية السورية وفوز الرئيس بشار الأسد، ما ينذر بمعركة كبرى أشبه ببركان في المنطقة الشمالية.
بوابة الساحل؟
من جهته، لفت مصدر عسكري في المعارضة المسلحة إلى أن الهجوم السوري على إدلب قد ينطلق من محاور الساحل، مبيناً وجود تحركات ميدانية وتعزيزات عسكرية في مناطق اللاذقية المحاذية لإدلب.
ناشطون من إدلب أكدوا أن القوات الروسية بدأت بعمليات قصف جوي مركزة على الريف الجنوبي للمحافظة منذ ساعات الفجر الماضية، مطالبين الفصائل المسلحة بالتكاتف والاستعداد لخوض مواجهات محتملة في مناطق سيطرتها.
هل يتم الاتفاق الدولي؟
تخضع محافظة إدلب لاتفاق بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين منذ آذار من العام الماضي.
وتحدث مصدر من المعارضة السورية في الخارج، عن وجود تحرك سياسي دولي لإنهاء ملف إدلب بسيناريو شبيه للغوطة الشرقية يقضي بتسليم الفصائل للسلاح وإبرام تسوية برعاية روسية تركية.
المصدر قال إن أنقرة تفاوض موسكو على مصير الفصائل المسلحة المناهضة لها، ومنها تحرير الشام وحراس الدين اللتين تعتبرهما مجموعات إرهابية تهدد سلامة أراضيها، مطالبة الروس بضمانات حيال هذه المجموعات في حال الاتفاق على التسوية.
مصادر دبلوماسية روسية، كشفت اليوم الاثنين، أن موسكو تقدمت بمشروع قرار جديد الى مجلس الأمن يهدف الى دعم إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سوريا.
وأضافت أن مشروع القرار يرحب بالمذكرة التي تم توقيعها في أستانا في ختام المفاوضات حول التسوية السورية، ويدعو كافة الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
وكانت الخارجية الروسية نشرت مذكرة إنشاء مناطق تخفيف التصعيد، التي أبرمت أثناء الجولة الأخيرة من محادثات أستانا حول الوضع في سورية، ووفقا للمذكرة، فإن نظام مناطق تخفيف التصعيد الأربع يعد تدبيرا مؤقتا ضمن مدة أولية خلال الأشهر الست الأولى.
وتنص المذكرة على أن تكون مناطق تخفيف التصعيد هي: محافظة إدلب وبعض أجزاء مجاورة لها، وبعض أجزاء من محافظة حمص، وبعض أجزاء من محافظة درعا جنوب البلاد، بالإضافة إلى القنيطرة وشرق الغوطة.