عادت عاصمة الشمال الى الواجهة الأمنية مع إعلان الجيش اللبناني نهاية الاسبوع الفائت عن توقيف مجموعة من الاشخاص، بعد الاشتباه بقيام أحدهم برمي رمانة يدوية في شارع سوريا ــ منطقة التبانة، كما تم ضبط أسلحة حربية وكمية من الذخائر والرمانات اليدوية وأجهزة وأعتدة عسكرية داخل احد المنازل الذي تمت مداهمته من قبل مخابرات الجيش اللبناني في الشمال ".
في السياق علمت وكالة أنباء آسيا من مصادر في طرابلس ان الموقوفين هم: ب. عكاري ون.عكاري وي. ضباب وم. الأحدب، والسوري م. دياب، وهذه المجموعة يقودها ن. العكاري الملقب "ابو منصور" حيث تم ضبط البسة تحمل اسمه.
ووفقا للمعلومات المتوافرة فان المجموعة كانت تخطط لاحداث فوضى امنية بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، من خلال استهداف شارع سوريا برمانة يدوية من اجل حصول ردة فعل بالمقابل، ما سيؤدي الى انفلات الوضع الأمني في الشارع واستعادة زمن المحاور بين جبل محسن وباب التبانة، على غرار ما شهدته طرابلس قبل سنوات من جولات اقتال، لا سيما وان المجموعة الموقوفة كانت تابعة للإرهابي أسامة منصور الذي قتل مع مرافقه عام 2015 خلال اشتباك مع عناصر من فرع المعلومات في شارع المئتين بطرابلس.
وحول الجهة التي تريد اشعال فتيل الفتنة مجددا في عاصمة الشمال في ظل الوضع الدقيق الحالي، تفيد المصادر ان هناك جهة اقليمية غير عربية تسعى الى العبث بأمن واستقرار عاصمة الشمال، في محاولة منها للتعويض عن هزيمة مشروعها في سوريا عبر المجموعات المسلحة التي تمولها، وهو ما دفعها الى الاستثمار أمنيا في شمال لبنان، مستفيدة من تدهور الوضع على المستوى الاجتماعي والاقتصادي ما يشكل ارضية خصبة من اجل إثارة الوضع الامني عبر تمويل بعض المجموعات بهدف احداث الفوضى في الشارع.
وعليه تحذر المصادر من خطر وجود مخطط للعبث بأمن طرابلس مجدداً واعادتها الى زمن المحاور والاشتباكات المسلحة، وهذا ما يفسر عودة الخلايا النائمة الى المشهد مجدداً، لا سيما تلك التي كانت مرتبطة بالعناصر الارهابية امثال اسامة منصور الذي كان يسعى لإقامة "امارة اسلامية" في منطقة الشمال تكون طرابلس عاصمتها".