حرب غزة تكشف عنصرية شرطة الاحتلال تجاه عرب 48

اعداد سامر الخطيب

2021.05.31 - 04:28
Facebook Share
طباعة

نشر الرعب في أوساط فلسطيني الداخل، كان الهدف الرئيسي لشرطة الاحتلال الإسرائيلية خلال فترة حرب غزة وما بعدها، في مؤشر واضح على عنصرية الكيان المحتل.
وبحسب وسائل اعلام اسرائيلية فإن موجة الاعتقالات التي شنتها سلطات الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين في المجتمعات الفلسطينية بعيدة كل البعد عن عملية "تطبيق القانون والنظام" التي استخدمتها الشرطة لوصف أفعالها.
والحقيقة أنها تمثل العكس تماماً. وينظر الفلسطينيون في البلدات والمجتمعات المختلطة إلى جهود شرطة الاحتلال على أنها تهدف إلى نشر الرعب، وليس لفرض القانون والنظام. ويشعرون أنَّ الكيان المحتل يقول لهم إنَّ كل من يجرؤ على رفع رأسه سيتأذى.
وحتى قبل احتجاجات حرب غزة، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية في 27 إبريل/نيسان 2021 شرطة الاحتلال الإسرائيلية، بانتهاج سياسات تمييز عنصري واضطهاد في معاملة الفلسطينيين، والأقلية العربية بالاراضي المحتلة، ترقى إلى حد الجرائم ضد الإنسانية.
وشهدت البلدات العربية في الاراضي المحتلة، منها يافا، وحيفا، والناصرة، وكابول، وطمرة، والطيبة، وكفر قاسم، ما سميت بـ"مواجهات مفتوحة" بين متظاهرين فلسطينيين وشرطة الاحتلال، على الرغم من أنها كانت مدفوعة بالأساس بالغضب مما يحدث في القدس وغزة، إلا أنها تعبر أيضاً عن الاحتقان من سياسة التمييز الإسرائيلية ضد فلسطينيي 48، في التعليم والتوظيف والخدمات، وطردهم من مساكنهم، وجاءت الاحتجاجات مفاجئة وقوية تعكس إحساساً كبيراً بالظلم.
ويقول سكان عدد غير قليل من المجتمعات التي حدثت فيها الاعتقالات إنَّ الشرطة جاءت بأعدادٍ لم يشهدوا مثلها منذ 20 عاماً، بينما لا يرون أي تواجد ذي مغزى لشرطة الاحتلال الإسرائيلية، خلال السنوات الماضية رغم تفشي الجريمة في الشوارع.
وحتى المجتمعات الهادئة، مثل قرية كوكب أبوالهيجاء، امتلأت بسيارات شرطة الاحتلال في الأسبوعين الماضيين. وقال أحد سكان البلدة الواقعة في الجليل، بعدما شَهِد اعتقال أحد أفراد أسرته: "لا أتذكر رؤية أي شيء كهذا على مدى عقدين على الأقل. الأمر برمته هو أنَّ الشباب أغلقوا الطريق الموازي للقرية، والذي يؤدي إلى عدد قليل من المجتمعات الريفية؛ وأدى ذلك إلى موجة اعتقالات".
وأضاف: "جاءت قوة من الشرطة كما لو كانت تلاحق مجرماً كبيراً، وليس بعض الشباب المحتجين. مجرد رؤية رجال الشرطة عند مدخل المنزل يرعب الأسرة بأكملها". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 6