الأحزاب الكردية تتحرك ضد قسد والأمريكي يحاول هندسة المشهد

حمزة أبو الخير

2021.05.31 - 04:16
Facebook Share
طباعة

يعيش الأكراد السوريون حالة انقسام سياسي حاد وغير مرئي بالنسبة لغير الأكراد من السوريين، إذ يهيمن حزب الاتحاد الديمقراطي عبر قواته المسماة قسد إضافةً للآسايش ووحدات حماية المرأة على مقاليد السلطة في شرق الفرات والجزيرة السورية ، فيما تنتشر تقارير ومعلومات للحزب الوطني الكردي السوري المنبثق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل حول انتهاكات من صالح مسلم ومظلوم عبدي بحق أخوتهم الكرد من الأحزاب الأخرى.
في هذا السياق أشار المجلس الوطني الكردي و الذي يضم 16 حزباً أنه طالب نائب المبعوث الأمريكي ديفيد براونستين وقائد قسد، مظلوم عبدي بوقف التجاوزات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية التابعة للإدارة الذاتية بحق أنصار وأعضاء وقيادي المجلس الوطني الكردي ووضع حد للاتهامات والإساءة التي يوجهها قادة حزب الاتحاد الديمقراطي على الإعلام لقادة المجلس وقوات بيشمركة روجآفا وفق تعبير المجلس.
يأتي ذلك مع معلومات أخرى تفيد بأن واشنطن تحاول رعاية حوار كردي ـ كردي بين حزب الاتحاد الديمقراطي الموصوف بأنه جناح للعمال الكردستاني في جبل قنديل، وبين بقية الأحزاب الأخرى لا سيما ممثلي مسعود البرزاني في سورية أي الحزب الديمقراطي الكردي.
عدد الأحزاب إلى جانب الاتحاد الديمقراطي هي 16 حزب فيما يُسمى بالمجلس الوطني السوري الذي يرتبط بأربيل، إضافةً لـ 25 حزباً وحركة أخرى تحت مسمى أحزاب الوحدة الوطنية الكردية ، والحصيلة 37 حزباً وحركة كردية تريد التفاوض فيما بينها، الأمر الذي وصفه سياسيون أكراد مستقلون بالمستحيل بسبب العدد الكبير للأحزاب التي تريد تطبيق أهدافها وطموحاتها وهو ما يضر بالقضية الكردية السورية وفق رأيهم.
من جهتها تروج أوساط مقربة من الديمقراطي الكردستاني بأن قيام واشنطن بإعطاء عدة إشارات على تخفيض دعمها لقسد هو بسبب تعنت الأخيرة في موقفها الرافض مشاركة بقية الأحزاب في السلطة ضمن الإدارة الذاتية، حيث تريد واشنطن أن تُعطى باقي الأحزاب الكردية فرصة المشاركة.
حول ذلك قال مصدر مقرب من حزب الاتحاد الديمقراطي فضل عدم الكشف عن اسمه : إن الحزب وقوات قسد لا تحتكر السلطة كما يروج الآخرون، إن كنا قد أدخلنا العنصر العربي والآشوري والأرمني والتركماني في صفوفنا ، كما أننا نعين قادة مجالس محلية من العرب ضمن الإدارة الذاتية ، فكيف بأخوتنا الكرد من بقية الأحزاب هل يمكن أن نهمشهم ؟ بالطبع لا، وختم المصدر بالقول: هناك دور سلبي تمارسه أربيل فيما يخص ملف أكراد سورية، حيث يريد البرزاني أن يحصر زعامة الأكراد في المنطقة بيده، وبما أنه على علاقة وطيدة مع النظام التركي وكذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية فإنه لا يوفر فرصة للمضي بتحقيق هذا الطموح بحسب وصفه. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 3