واشنطن تعمل لتغيير سياستها تجاه قسد والبرزاني يقدم اقتراحه
أدهم رهونجي
منذ أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين بأنها تعتزم وقف ميزة شركة النفط الأمريكية دلتا كريسنت إنيرجي، وأن واشنطن لم تعد معنية باستخراج النفط السوري وقبل ذلك أنها لم تعد مهتمة أيضاً بحماية ذلك النفط، والقلق يسيطر على أروقة قسد.
حول ذلك يقول مصدر مقرب من حزب الاتحاد الديمقراطي بأن الجنرال مظلوم عبدي أجرى اتصالات بواشنطن لمعرفة خلفيات ذلك الإعلان المفاجئ والهدف منه، مستفهماً عما إذا كان ذلك مؤشراً على بداية تغير الدعم الأمريكي القوي لقسد فأتاه الجواب بأن الدعم سيستمر لكن ليس بالصورة السابقة التي اعتاد عليها الأكراد وفق تعبيره.
وفي خطوة ثانية مقلقة أشارت المعلومات أن الموازنة الأمريكية الجديدة لعام ٢٠٢٢ لا تتضمن الدعم لشركاء الولايات المتحدة في محاربة داعش ولا سيما قسد ، حيث قالت وزارة الدفاع في بيان لها منذ يومين ان الميزانية تعكس اولويات بايدن لانهاء التدخل الأمريكي في الحروب الأبدية، في اشارة الى الاشتباكات العسكرية طويلة الأمد في افغانستان والعراق، و ان التركيز سيكون بدلا من ذلك على التحديات الجوهرية المنبثقة من دول مثل الصين وروسيا.
فيما تشير معلومات خاصة بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه مسعود البرزاني قد تواصل مع واشنطن وأشار عليها بأنها إن أرادت إيجاد حل توفيقي بين قسد وتركيا، فما عليها سوى أن تحول ملف النفط إلى أربيل كونها على علاقة جيدة بأنقرة ، وبذلك تكون الولايات المتحدة قد وجدت حلاً يرضي تركيا وفي ذات الوقت يبقي مردوداً مالياً لقسد لكن بإشراف من أربيل.
وتضيف المعلومات: أنه لم يأت رد من واشنطن على مقترح البرزاني، فيما الثابت هو أن إدارة بايدن تريد فعلاً التركيز على مواجهة كل من موسكو وبكين اقتصادياً وعلمياً واستخبارياً ، دون أن تكون المواجهات تقليدية كالعقود السابقة عبر حروب مدن وعصابات ، لا سيما وأن الخطة الأمريكية في قلب نظام الحكم في سورية لم ينجح، بل أدى إلى الإتيان بروسيا إلى المياه الدافئة، ثم تعاظم دورها في الملف السوري حتى باتت اللاعب الأكبر بحسب ما تضمن تقرير معلوماتي خاص.
