مع الأزمات التي يعيشها تنظيم قسد، يبدو ان على واشنطن أن تزود هذا الحليف بمصل من الأمل يبدد بعض مخاوفه.
فمنذ أن أعلن الأمريكيون أن تركيا حليف إقليمي وثيق واستراتيجي، إلى إعلان إدارة بايدن بأن بلاده لم تعد مسؤولة عن استخراج النفط السوري في مناطق قسد، وهذا التنظيم يعيش كوابيس المستقبل من صفقة ما قد تكون بين تركيا والولايات المتحدة.
المخاوف التي انتشرت بين عناصر قسد وقياديي فصائله ومجموعاته، حاولت قيادته العليا تبديدها، من خلال طمأنة المقاتلين بمدد أمريكي، حيث سرب المركز الإعلامي الحربي التابع لقسد معلومات عن نية واشنطن تزويد التنظيم بـ 80 دبابة ابرامز بهدف منع ظهور تنظيم داعش مجدداً.
حول ذلك قالت مصدر مقرب من قيادة قسد : إن تزويد التنظيم بعتاد وسلاح أمريكي ليس بجديد، فقد سبق لواشنطن أن سلمتنا عربات برادلي المصفحة ، والآن ننتظر دبابات ابرامز فخر الصناعة الأمريكية، وهذا دليل قوي على التزام الولايات المتحدة بدعمنا وتكذيب كل الشائعات التي تقف ورائها الاستخبارات السورية أو حتى الفصائل المدعومة من تركيا والمعارضة الخارجية بحسب تعبيره.
من جهة أخرى عزت مصادر منسوبة إلى ما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم من أنقرة المعلومات التي سربتها قسد إلى محاولة قيادة هذا التنظيم رفع معنويات المقاتلين فيه، لا سيما بعد مخاوف عدم تدخل واشنطن بعد الآن بعمليات استخراج النفط، وهذا يعني أيضاً عدم مرافقة قوافله وحمايتها ، يُضاف إلى ذلك المعلومات التي تفيد بنية واشنطن الانفتاح على هيئة تحرير الشام أحد أعداء قسد ، بسبب ذلك كله قامت قيادتهم بالترويج لتلك المعلومات التي لم يتم التأكد من صحتها حتى الآن وفقاً للمصادر.
فيما رأت أوساط كردية محسوبة على حزب اليسار الكردي بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أكراد سورية، وأن واشنطن لم تأت لهذه المنطقة من أجل أن تنسحب منها بهذه السهولة، مضيفةً: إن واشنطن تحاول أن تؤكد التزامها بدعم قسد وفي ذات الوقت ستنفتح على هيئة تحرير الشام لأن ذلك سيجعلها صاحبة القرار داخل ادلب، وبطبيعة الحال فإن الولايات المتحدة لن تعادي تركيا بل ستنسق معها بشكل حثيث، مع ضمان أمن تركيا من أية نشاطات لحزب الاتحاد الديمقراطي وقسد وبالمقابل ضمان أمن الأكراد شرق سورية من أية عمليات تركية عسكرية مستقبلية.