بعد مباركة امريكية "تحـ ـريـ ـر الـ ـشـ ـام" تتجه لترتيب بيتها
حمزة ابو الخير
لم يكن لقاء زعيم هيئة تحـرير الشـام بصحفي امريكي مخضرم، والتقارير الامريكية والغربية التي تحدثت عن نية واشنطن تكرار تجربة شرعنة طـالبان الافغانية على الساحة السورية سوى بداية لما قد يأتي من احداث وقرارات قد تتخذها الهيئة بحسب مصادر دبلوماسية غربية.
مشيرة الى ان الهيئة ستسعى ال اعادة ترتيب بيتها الداخلي تنظيميا ومؤسساتيا، وستعيد صياغة خطابها للخارج لكي يسوقها كقوة تستطيع ان يقبلها المجتمع الدولي، لا كخطابها التكفيري السابق.
وتختم المصادر بالقول: قد نسمع عن تشكيل مؤسسات جديدة وقد نسمع خطاب جديد لم نعتد سماعه من قبل الجولاني، كل ذلك في سياق تعويم نفسه وهيئته على الساحة العالمية.
في هذا السياق، انتشرت معلومات تؤكد سعي الهيئة لتأسيس كلية حربية في مناطق سيطرتها، الامر الذي اعتبره البعض اشارة لبدء الهيئة بمثابة تنظيم نفسها اكثر وبناء مؤسسات جديدة ترسخ فكرة قدرتها امام العالم على حكم دولة لاحقا.
وكان الجولاني بعد تأكيده للصحفي الامريكي سميث، بأن الهيئة لا ولن تعادي الغرب، قد اعلن في فيديوهات ترويجية له بأنهم في صدد بناء المؤسسات والتحضير للمعركة الكبرى ضد دمشق وفق قوله.
حول ذلك تقول مصادر مقربة مما يسمى بالجيش الوطني المدعوم تركيا: ان القول بوجود محاولة امريكية لشرعنة تحـرير الشام ثم دعمها لاحقا صحيح، ولذلك يجب ان تتنبه تركيا من هذا السيناريو، صحيح ايضا بان هناك تنسيق بين تحـرير الشام وتركيا حيث تتواجد قوات تركية في ادلب، لكن ايضا تحـرير الشام اكدت في اكثر من مناسبة انها لا تلتزم بتعليمات وتنسيق مع انقرة ما قد يتسبب لحلفاء تركيا كالجيش الوطني بتهديد وحودي حقيقي وفق تعبيرها.
