تستمر الاحداث الامنية والعسكرية بالسيطرة على المشهد في مناطق سيطرة قسد، فقد قتل عنصرين من التنظيم الكردي بهجوم على إحدى آلياتهم جنوب الرقة، فيما استهدف الجيش التركي بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع قسد في محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
من جهته قام التنظيم الكردي باعتقال 150 شاباً في مدينة الرقة وريفها، بعد أن شنت حملة أمنية في المنطقة، حيث تم احتجاز قرابة الـ50 شاباً على حاجز الفروسية، وكذلك شنت حملات أمنية طالت قرى الكالطة وخنيزات وتل السمن وبلدة حزيمة وبعض المزارع شمال الرقة، كذلك تم اعتقال نحو مئة شاب في بلدة المنصورة وقرى، المحمودلي و الكروان و الطركة بريف الرقة.
يأتي ذلك مع تقارير تفيد بأن قسد تفرض التجنيد الإجباري على الشبان في مناطق سيطرتها بين 18 و 30 عاماً، ما دفع آلاف الشبان إلى الفرار من مناطق سيطرتها إلى مناطق اخرى و دول الجوار.
وفي سياق اخر اعادت اوساط تركية اهتمامها ابلاغ الادارة الامريكية لقسد بان مهمة استخراج النفط من شمال-شرق سوريا لم يعد من اولويات اهتمامها، حيث اثار ذلك استغرابهم ومخاوفهم، بينما يتم الحديث عن تراجع نشاط الشركة الاميركية Delta Crescent التي كانت قد ابرمت اتفاق مع قسد بل 2020 لعدم السماح للحكومة السورية وحلفائها باستخراج النفط، بل وربطت تلك الاوساط بين ذلك وبين اعلان ما يسمى بالإدارة الذاتية، عن إعادة فتح المعابر بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة النظام، موحية بانه قد يكون تمهيدا لصفقة ما مع دمشق، لاسيما بعد مخاوف الاكراد من اعطاء ضوء اخضر لتحـرير الشام في ادلب، واعلانها النية عن انسحاب تدريجي من شرق الفرات وفق تصورها.