اعلن مصدر في الاعلام الأمني التابع لقوات مكافحة الارهاب ان اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم صالح الخفاجي تم بناء على مذكرة قضائية بتهم تتعلق بالارهاب.
ونفى المصدر وجود اي خلفيات سياسية للاعتقال او أن يكون الاميركيين قد شاركوا في الاعتقال.
واذ وتر الاعتقال الاوضاع الأمنية في بغداد عامة فان قوات من الحشد ومن المجموعات التي يصفها العراقيون بالولائيين بدأوا في القيام بحشد هجومي في محيط المنطقة الخضراء. وقد سمعت اصوات صفارات الانذار الصادرة من السفارة الاميركية بعد أن اغلقت القوات العراقية معابر الدخول والخروج الى تلك المنطقة التي تضم المراكز الحكومية العليا ومجمع ضخم تشغله السفارة الاميركية.
وكان الشيخ قيس الخزعلي قد نفى في حديث مع مراسل وكالتنا ان "يكون هو شخصيا قد هدد الحكومة العراقية"
وفي السياق نفسه قال الخزعلي أن "اعتقال الخفاجي عملية خطف غير قانونية لأن ليس هناك اي جهة قضائية مشروعة بدات بعملية قانونية ضد القيادي المعروف بانه من كبار من حاربوا الارهاب" والكلام للشيخ قيس الخزعلي.
من جهتها نفت مصادر قضائية في وزارة العدل صحة مذكرات التوقيف بحق القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح الخفاجي والمنشورة على مواقع اعلامية.
وقال المصدر أن ما هو منشور صادر عن جهات غير ذات صفة وهي جهات أمنية وليست قضائية
ويتهم الاميركيون الخفاجي بأنه من مجموعة قياديين امروا بشن هجمات ضد مراكزهم في العراق بحسب مصادر حكومية، في حين تنفي مصادر الحشد ذلك وتعتبر أن الامر له علاقة بتاجيل الانتخابات.
حول هذا الأمر يؤكد "ابو خزعل" وهو قيادي أمني في الحشد في قطاع غرب الانباء ومن العاملين مع الخفاجي
" ان الاعتقال لعبة من الاميركيين وعملائهم لأن استطلاعات الرأي التي أجرتها جهات استخبارية مرتبطة بالاميركيين بينت ان جيوش "الجوكر" لن تفوز بعدد كاف من النواب كي تتحكم بالحكومة المقبلة"
والجوكر لقب أطلقه العراقيون على عملاء الاميركيين من جماعات المجتمع المدني.
ويضيف أبو خزعل قائلا:
الاميركي يراهن على تنظيمات شبابية دربها الاميركيون منذ احتلالهم للعراق، لاجتياح البرلمان بالتعاون مع بعض الساقطين الشيعة من التيارات التي يقودها ذوي الطموح المرضي. ومع كل الجهود والاموال التي صرفت يرى الاميركي ان جماعنهم لن يشكلوا اغلبية برلمانية.
واضاف:
نجح الاميركيون جزئيا في الشارع الشيعي نتيجة التمويل الكبير الذي تتلقاه تلك المجموعات. ونتيجة الاشراف المخابراتي الاميركي المباشر عليها، والدعم الاعلامي الهائل الذي تتلقاه عراقيا وعربيا. عدا عن أن الفساد والتشرذم واستغلال الخلافات بين القوى الشيعية منح أزلام الاميركيين مصداقية زادتها قوة و قدرة الخليجيين والاميركيين على تجنيد البعثيين الصامتين في الوسط العشائري لصالحهم.
لكن رغم كل ذلك بين استطلاع للرأي ان التيارات الموالية للأميركيين لن تفوز. ونواب الحشد سيعودون بنفس العدد وربما أكثر. لهذا تعمد الاميركيين عبر عملائهم المحليين اختطاف قيادي في الحشد لتفجير موجة من العنف والاضطرابات لتحقيق غايتهم بتشكيل حكومة طواريء وتأجيل الانتخابات سنتين على الأقل.