معارك في ادلب واتهامات غاضبة في حلب حول مسألة التهجير

أدهم رهونجي

2021.05.25 - 08:03
Facebook Share
طباعة

تشهد محافظة ادلب تطورات متزاحمة ، حيث لا يكاد يخلو يوم من حدثين أو ثلاثة يشغلان الرأي العام هناك، وذلك بالتزامن مع عمليات القصف المتبادل بين الجيش السوري و الفصائل المسلحة.
فقد قصف الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة مراكز للفصائل المسلحة في قرى كفرتعال و تقاد بريف حلب الغربي، فيما تم استهداف مواقع المعارضة في قرية دوير الأكراد بريف حماة الغربي و تلال الكبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط اتهامات موجهة من قادة الفصائل المسلحة لروسيا بأنها وراء ذلك الاستهداف.
وعلى مستوى الأحداث التي شغلت الأهالي في ادلب، وقعت ثلاث حوادث قتل في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفاعل مجهول، بينما اعتقلت هيئة تحرير الشام ابن أحد الشرعيين في التنظيم دون تهم محددة، وسط معلومات غير مؤكدة وشائعات بأن هذا الاعتقال يستند إلى خلافات شخصية بين أبيه وبين أحد قادة الهيئة، ما أثار استياءً بين الأهالي الذين باتوا يرون أن مسؤولي الهيئة باتوا يصفون حساباتهم فيما بينهم.
وفيما يتعلق ببعض فعاليات الفصائل المسلحة والمعارضة ضمن ريف حلب ضد الانتخابات الرئاسية السورية، فقد شارك أعضاء من الائتلاف المعارض، المدعوم من تركيا، بمظاهرة في ناحية جنديرس بريف عفرين، رفضاً لتلك الانتخابات.
واللافت في تفاعلات الناس على تلك التظاهرة، هو الحديث عن مفارقة أثارت غضب أهالي الريف الحلبي، حيث قام أحد أعضاء الائتلاف لإلقاء كلمة أمام الجموع، وورائه عُلقت لافتة كُتب عليها " التهجير القسري جريمة حرب”، والمفارقة أن هذه العبارة كُتبت في منطقة هُجر معظم سكانها الأصليين على يد فصائل ما يُسمى بالجيش الوطني والقوات التركية، بحسب توصيف اوساط معارضة في عفرين.
فيما أكد مصادر محلية ضمن المدينة أن غالبية من خرج بتلك التظاهرة التي نظمها الائتلاف وما يُسمى بالجيش الوطني هم من الغرباء المستوطنين والمهجرين من شتى المحافظات السورية وليسوا من أهالي عفرين، لكنهم باتوا يتحدثون بلسان عفرين كسكان بدلاء وأصحاب أرض ومنازل بحسب تعبير المصادر بطريقة تهكمية.
من جهتها ردت أوساط مقربة من الائتلاف المعارض كانت متواجدة في تلك التظاهرة بالقول: من المعيب تشبيه النازحين واللاجئين بالمستوطنين، وكأنهم صهاينة اغتصبوا أرضاً ليست ارضهم، هم صحيح غرباء عن عفرين ولم يولدوا فيها ولم يكونوا فيها سابقاً، لكنها باتت اليوم وطنهم وفق تعبيره. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3