أفادت مصادر متقاطعة في بلجيكا، بهروب المتطرف اليميني يورغن كورينغر، وأحد أفراد القوات الخاصة البلجيكية إلى ألمانيا.
ورجّحت المصادر أن كورينغر هرب بعد إحباط السلطات الأمنية البلجيكية مخططاً كان ينوي تنفيذه بعدة عمليات انتحارية منها مهاجمة مساجد واغتيال سياسيين بلجيك.
تقارير إعلامية بيّنت أن الجندي المنتمي إلى تيار اليمين المتكرف فرّ من ثكنته شرقي البلاد مدججاً بالسلاح، مؤكدة استمرار حملة البحث عنه.
تراخي أمني
يحاول الخبراء العسكريون البلجيكيون التخفيف من حدة الجدل والتساؤلات المطروحة بشأن "تراخي" السلطات المعنية مع تيارات اليمين المتطرف التي يزداد تأثيرها في المجتمع.
لم يتم اقصاء الجندي الفار ويدعى يورغن كونينغر (46 عاماً) من الجيش، رغم وضعه على لائحة الأشخاص الخطرين من قبل مركز تقييم المخاطر والتهديدات.
من أبرز جماعات اليمين المتطرف فى بلجيكا يعد الحزب القومي الفلامنكي، وكان اسمه "الكتلة الفلمنكية".
تتصاعد في الحزب نزعات الاستقلال عن الاتحاد الاوروبي، وأظهر استطلاع للرأي ارتفاع شعبية حزب المصلحة الفلمنكية من (5.88% ) حصل عليها في انتخابات البرلمان عام 2014 إلى (9.7%).
شهد تراجعا كبيرا مع هجرة ناخبيه إلى معسكر الحزب القومي "التحالف الفلمنكي الجديد".
كما أن حركة "بيغيدا" يعد من أبرز الجماعات اليمينية المتطرفة، وهي جماعة بلجيكية معروفة بعدائها للمهاجرين، خرج نحو (200) شخص من الجناح الفلامني فى مارس 2015 ضد اسلمة الغرب ، و”سوء استغلال” حق اللجوء، الى ميدان مدينة أنتيروب على الرغم من حظر المسيرة من رئيس البلدية.
وتحصل عبر قنوات التواصل الاجتماعي على تأييد كبير ومتعاطفين بين أوساط مثقفين، وأكاديمين، ويعتبرون الديمقراطية مبدئيا مكسبا ايجابيا.
أكدت اللجنة البرلمانية المكلفة بمراقبة عمل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية ، إن الفكر المتشدد أصبح أكثر حضورا في الجيش البلجيكي ، وألمح التقرير إلى أن التهديدات التي يواجهها الجيش، تتمثل في التشدد الإسلامي، واليمين المتشدد.
ومن أحزاب اليمين المتطرف، حزب "المصلحة الفلمنكية"، وهو حقق حزب “المصلحة الفلمنكية” اليميني المتطرف فى نتائج قوية في انتخابات برلمان الإقليم الفلمنكي ببلجيكا؛ حيث حصل على أصوات تزيد بنحو(3 ) أمثال تلك التي حصل عليها في انتخابات 2014.و حصل حزب المصلحة الفلمنكية على (18.2% ) من الأصوات.
ويعد الإقليم الفلمنكي، من أكبر الأقاليم من حيث عدد السكان؛ حيث أن قرابة (60% ) من سكان بلجيكا يعيشون فيه.
جماعة "الدروع والأصدقاء"، وهي جماعة يمينية متطرفة في بلجيكا، تخاطب المجموعة فئات مختلفة في المجتمع بما فيها “اليمين المحافظ” وغير الداعمين للعنف، بالإضافة إلى داعمي العنصرية والنازية.
أما "الياقات البيضاء"، فهي مجموعة يمنية متطرفة تدعو إلى حيازة اسلحة بطريقة قانونية او طرق اخرى، والتدرب على استخدامها والرماية بها ضد الأجانب واللاجئين .
وتعد منظمة شيلد آند فريندز ، من المجموعات المتطرفة، وقد أسسها "دريس فانلانجتهوف" وتدرس الاستخبارات البلجيكية دراسة إمكانية إضافة هذه المنظمة إلى لائحة الإرهاب.