قالت مصادر محامي الدفاع عن المقدسيين المعتقلين في سجون الاحتلال ان بعض من هؤلاء تعرضوا لتعذيب نفسي وحشي حيث تم منع الاكل والماء عنهم كما منعوا من النوم عبر بث اصوان صاخبة ومرعبة في زنازين افرادية لا تتيح لهم الجلوس او الوقوف او النوم الا القرفصاء ثم اتيح لهم الخضوع للتحقيق وخيروا بين اتهامهم بالمشاركة بقتل مستوطنين بشهادة معتقلين اخرين او القبول بالتعاون.
وذكر محام في احد المكاتب التي تطوع القانونيين مجانا فيها للدفاع عن المعتقلين ان ضباط الاحتلال حاولوا ابتزاز المعتقلين ممن اشتهروا مؤخرا وظهرت صورهم في وسائل الاعلام لتجنيدهم وعرضت عليهم اغراءات منها تحويلهم الى قادة سياسيين في القدس بل في فلسطين ال ٤٨ أيضا مقابل تعاونهم مع المخابرات.
ومما عرضه ضباط الاحتلال السماح للمجندين بمتابعة نضالهم وتمثيل دور الابطال لكن التعاون سرا مع المحتلين.
المحامي المصدر الذي تعرض موكله لهذا الاغراء ورفضه قال أنه لا يريد ذكر اسمه او اسم موكله حاليا لأسباب تخص مصلحة الموكل لكنه حذر المنظمات الحقوقية من أن ما يفعله الاحتلال يتطلب رفع الصوت في الاعلام لادانة الممارسات اللانسانية حيث يخضع المعتقلون للتعذيب النفسي ومن ثم للابتزاز وهذه مخالفات صريحة لاتفاقية جنيف وللقوانين الدولية في المناطق التي تسري عليها. وهي حتى مخالفة لقوانين كيان الاحتلال نفسه الذي يتشدق مسؤليه بانهم دولة تراعي حقوق الانسان.