يتفاقم المشهد الأمني في مناطق سيطرة قسد شرق سورية، ويتمثل بازدياد عمليات استهداف عناصر هذا التنظيم والتي غالباً ما يتم تسجيلها ضد مجهول دون أن تتبناها أي جهة .
مصدر محلي في دير الزور قال بأن قسد شددت قبضتها الأمنية في مناطق سيطرتها وكثفت حواجزها الأمنية، إضافةً لشن حملات دهم واسعة، تم خلالها الاعتداء على العديد من المواطنين في منازلهم بذريعة البحث عن محتملين في نشاطات معادية للتنظيم.
في هذا السياق فرضت قسد حظر التجوال على بلدات البصيرة، الشحيل، الحوايج، الزر للبحث عن مطلوبين من خلايا تنظيم داعش، أتى ذلك على خلفية عقب مقتل وإصابة 8 عناصر من قواتها بينهم 3 قياديين على يد مجهولين يعتقد أنهم من خلايا داعش في بلدة الشحيل.
مسلسل الاعتقالات في تلك القرى بدأ باقتياد 6 أشخاص بتهمة احتمال صلتهم بتنظيم داعش، فيما تنكر مصادر أهلية في قرية الشحيل أن يكون هؤلاء على علاقة بالتنظيم المتشدد، وتضيف المصادر بالقول: إن قسد تتذرع دائماً بالبحث عن خلايا لداعش.
على صعيد متصل قُتل شاب في قاربه بينما كان يصطاد الأسماك في نهر الفرات، بعد أن أطلق عناصر قسد الرصاص عليه بشكل مباشر على أطراف مدينة البصيرة، أثناء تنفيذها لحملة مداهمات واعتقالات عشوائية واسعة في ريف دير الزور الشرقي، حيث اعتقلت قسد نحو 200 مواطن من أبناء العشائر العربية، واقتادوهم إلى المركز الأمني في تلة البصيرة، وتعرض المعتقلون للضرب المبرح بالسوط و بالأيدي والركل بالأرجل، بعد ذلك أفرجت قسد عن الموظفين لدى الإدارة الذاتية ، بينما لا تزال تحتفظ ببقية المعتقلين.
بدورها أكدت أوساط عشائرية عربية في المنطقة بأن قسد بدأت فعلاً بخطة ممنهجة لتشديد الأمن، و التضييق على العرب، بسبب وجود قناعة لدى قسد بأن الخلايا لاتي تستهدفها هي من رجم العشائر العربية، وان البيئة العربية العشائرية هي بيئة معادية وكارهة لقسد وفق قولها.
وختمت المصادر بالقول: لن ننكر بأن حالة من العداء والكره لقسد وممارساتها بدأت تتبلور يوماً بعد يوم بين أبناء العشائر، لكن تلك المشاعر لم تأت عن عبث، وغنما بسبب التمييز الواضح من قبل قسد ضدنا كعرب ، بالتالي على قسد أن تتوقع أي شيء في المستقبل وفق قوله.