حالة هلع في قسد هل تم اختراق أكاديمية روج أمنياً
أدهم رهونجي
35 عنصراً من مقاتلي قسد كانوا على موعد مع التسمم المزمن بعد تناولهم وجبة غداء في أكاديمية روج تم نقلهم إلى المستشفى على إثرها، و البعض في حالات خطرة ، حادثة كانت لها مفاعيل كبيرة داخل التنظيم وقيادته.
مصدر طبي من المشفى أفاد بأن التسمم ناتج عن تناول مواد غذائية مع أخرى غير صالحة للاستخدام البشري، ما أدى إلى حالة تسمم مزمن، وأضاف المصدر: لا نستطيع الجزم فوراً لأن هناك تحاليل خاصة ينبغي إجراؤها ، لكن من المحتمل أن يكون قد وُضعت كمية من القطران داخل بعض الحلل الكبيرة المجهزة لتوزيعها على العناصر.
فيما فتح جهاز مخابرات قسد تحقيقاً موسعاً حول الحادث، وبدأ بالفريق المسؤول عن الإطعام في الأكاديمية، حيث تم احتجازهم حتى الانتهاء من التحقيقات بحسب مصادر أخرى على اطلاع بما يجري في الأكاديمية.
فيما قالت مصادر طبية محسوبة على قسد : إنه من المبكر حياكة سيناريو الاختراق للأكاديمية، إذ أنه لم يتسمم كل العناصر الذين تناولوا الطعام، لأن عددهم الكلي كان 75 عنصراً، ومن أصابه التسمم هم تقريباً النصف.
ورجحت المصادر الطبية تلك أن يكون السبب الناتج عن التسمم هو الإهمال وعدم العناية بحفظ الخضروات والمواد أو استخدام بعض المواد التي لا تصلح للاستخدام كخضار عفنة وُضعت مع بقية الخضار التي صُنع منها الطعام وفق اعتقادها.
حول ذلك قالت أوساط مقربة من التنظيم ان التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث، وما إذا كانت ناجمة عن إهمال، و بالتالي معاقبة المسؤولين، أو فيما إذا كانت عملية اختراق تخريبية وهو الأمر الأكثر خطورة.
وختمت المصادر بالقول: إن جهاز الأمن يعمل بشكل حثيث على جمع المعلومات وقد تم استدعاء فريق الإطعام، إضافةً للحرس حول المطعم وحرس الأكاديمية للتحقيق ومنعوا جميعهم من المغادرة، حيث تم جمعهم ضمن قاعات احتجاز .
ولم تستبعد تلك الأوساط سيناريو الاختراق عبر عملية تخريبية كهذه، مشيرةً إلى وجود احتمالية أن يكون بعض العناصر العرب المنحدرين من العشائر قد قاموا بالعمل بسبب ما يزعمون أنه تمييز عنصري ضد عشائرهم .
من جهته قال مصدر من داخل الأكاديمية وهو من المكون العربي بأن جهاز مخابرات قسد تشدد على العناصر العرب خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما أثار سخطاً بين العناصر العربية لأن ذلك يعني تخوينهم وعدم الثقة بهم وفق المصدر.
