يبدو ان تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري حول أزمة سد النهضة بدت تراجعا عن اللهجة الحادة التي تحدث بها المسؤولون في بلده على مدار الشهرين الماضيين حول مخاطر الملء الثاني للسد الإثيوبي، وهو ما أثار تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدث وزير الخارجية بلهجة مطمئنة حول مخاطر بدء الملء الثاني للسد المزمع، في يوليو/تموز المقبل، فأكد عدم تأثر المصالح المصرية من الملء، مشيرا إلى قدرة بلده على التعامل مع المخاطر عبر الإجراءات المحكمة في إدارة الموارد المائية، على حد قوله.
وأضاف شكري أن مصر لديها رصيد من الأمان المتوفر في خزان السد العالي.
ولاقت تصريحاته استنكارا من جانب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروها بمثابة إعلان صريح لفشل السلطة في حماية حقوق مصر من مياه النيل.
لم تقتصر الردود على حديث الاستنكار والانتقاد لتغير الموقف الرسمي المصري، بل وصلت بالبعض إلى حد اتهام وزير الخارجية بالخيانة والمطالبة بعقابه.
من جهة أخرى، حظيت تصريحات وزير الخارجية المصرية بتأييد عدد من رواد الإعلام الاجتماعي، وذلك من منطلق كونها تتناول زاوية فنية محددة، وهي الخاصة بالملء الثاني وليس ضرر سد النهضة بشكل عام.