في اجراء الكتروني عالمي منحاز ضد فلسطين، تبدو خارطة الأرض المحتلة ضبابية على موقع خرائط غوغل إيرث، في عملية حجب جديدة لما يخلفه العدوان الإسرائيلي على غزة وغيرها من المدن في الداخل الفلسطيني.
وبحسب بيانات الخرائط الحالية لموقع غوغل إيرث، يتم رصد حجب صور الأقمار الصناعية لفلسطين، مع صعوبة تحديد مواقع هجمات العدوان وتوثيق الدمار الذي تخلفه قوات الاحتلال.
خارطة وهمية
يستطيع أي ناشط عند البحث عن أي مدينة في الأرض المحتلة على موقع خرائط غوغل أن يجد اسم "إسرائيل" بدلاً من فلسطين وفي محاذاته قطاع غزة – على سبيل المثال- بصورة ضبابية ومنخفضة الدقة بشكل كبير.
ولفت أحد الخبراء بمواقع الرصد الالكتروني إلى أن الصور الحالية التي يبثها موقع غوغل عن خريطة فلسطين تعود إلى عام 2016، وهي آلية غير مسبوقة في الموقع الأشهر في العالم من حيث التحديث والتطور التكنولوجي لعمل تحديد المواقع لكل دول العالم.
وأضاف أنه عند اختيار غزة في عملية البحث الجغرافي، تظهر صورة باهتة أشبه بالصور القديمة غير الواضحة، في حين أنه عند البحث عن أي مدينة أو حتى شارع بأي مكان في العالم خارج فلسطين، تظهر الصور واضحة بدقة عالية يتمكن من خلالها الباحث من رؤية حتى الأشجار وأسطح المنازل بكل وضوح.
خفايا الحجب
مواقع رصد عالمية بيّنت أن السبب في التعتيم البحثي عن خريطة فلسطين، يعود لامتلاك سلطة الاحتلال الرقابة الحكومية الوحيدة على الصور في العالم بموجب قانون "كايل بينجامان" (Kyl Bingaman)، ما يمنع رصد نمو البؤر الاستيطانية على كامل جغرافيا الأرض المحتلة.
كما تمنع سلطات الكيان المحتل رصد أي موقع عسكري في المناطق المحتلة، إضافة لحجب عملية توثيق هدم المنازل، ورصد انتهاكات حقوق الإنسان في أي اجراء تكنولوجي على جميع المواقع العالمية.
وتتبع المواقع الشهيرة في البحث الجغرافي إلى شركات أمريكية، ما يجعل القانون "الإسرائيلي" ينطبق عليها كونها شركات متعاونة مع الكيان بموجب عقود بينية، بحسب مصادر، مشيرة إلى أن تبعية الشركات للولايات المتحدة هي العائق الأكبر أمام عدم قدرة باقي المواقع على الحصول على استثناءات لإتاحة البحث التام لجميع الناشطين عن أي بقعة في العالم.