تنحدر الظروف المعيشية والأوضاع الأمنية في مناطق سيطرة قسد يوماً بعد يوم، حيث تشير التقارير إلى تنامي مشاعر الغضب لدى بعض العشائر العربية تجاه ما يسمونها ممارسات عنصرية بحقهم، فيما تشتعل حرب منافسة بين قادة المحاور والفصائل العرب المنضوين تحت مظلة قسد.
أما فيما يخص الاغتيالات وعمليات التصفية فلا تمر أيام دون الإعلان عن جريمة قتل أو عملية تصفية تقف وراءها أسباب عديدة منها ما هو اجتماعي و ثأري ومنها ما يتعلق بالتنافس على الغنائم والأتاوات وفق مصادر محلية.
وقالت المصادر إن مجهولين هاجموا مقراً لـمجلس محلي تابع لقسد في بلدة السوسة بريف دير الزور، وأضرموا النار فيه، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على المقر.
فيما قامت قوات قسد بقتل المدعو احمد إلياس وابنه خلال مداهمة منزلهما في قرية الصعوة غرب دير الزور بحثا عن المسؤول السابق في الإدارة الذاتية يحيى المعزي الذي فر، بعد أن استجار بتلك العائلة التي رفضت تسليمه وفقاً لعادات العشائر العربية.
يأتي ذلك مع تنظيم تظاهرات احتجاجية من قبل الأهالي رداً على قرار قسد برفع أسعار المحروقات وسط حالة اقتصادية متردية لعموم سكان تلك المناطق، وقد تم تسجيل تظاهرات في كل من مدينة الشدادي بريف الحسكة، وفي قرية العطالة، حيث ترافقت مع إضراب في العديد من المناطق، وقطع الطرقات وإحراق للإطارات، كما شهدت مدن معبدة، وتل حميس، والمالكية، مظاهرات وإضرابات احتجاجية أيضاً.
من جهتها قالت مصادر محلية خاصة في مدينة الحسكة بأن حالة الغضب الشعبي تتعاظم ضد قسد، وهناك نية لدى الناس بتنظيم احتجاجات أكبر وتنفيذ إضراب عام، فيما يُتوقع أن تتم مواجهتها بالقمع من قبل الآسايش وسط مخاوف من وقوع قتلى وجرحى بين الناس وفق قولها.