بعد اجتماع زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني بوجهاء عشائر في إدلب، وحديثه عن معركة كبرى يتم التحضير لها باتجاه دمشق، هي حاليا في مرحلة بناء المؤسسات ، أشارت المعلومات التي نقلتها مصادر مطلعة بعضها كان خلال هذا الاجتماع، بأن الجولاني وعد بعض الوجهاء بدور كبير في المرحلة القادمة في التمثيل السياسي.
وأضافت المصادر بالقول: شكى بعض الوجهاء تجاوزات عناصر من الهيئة بحق أبناء العشائر واهالي ادلب، فكان جواب الجولاني أن هؤلاء لا يعتدون على أحد، ولولا وجود شكوك أمنية لديهم لما تعرضوا لأي كان، لكنه وعد في التعميم لعناصر الهيئة بالتخفيف من حدة سلوكهم تجاه المدنيين.
ويتابع المصدر بالقول: سأله أحد الوجهاء الموجودين وهو الشيخ أبو أحمد عن طبيعة المعركة الكبرى التي يجري التحضير لها، وما إذا كانت الهيئة ستندمج مع الجيش الوطني المدعوم تركياً أم لا؟ وفي حال لن يكون هناك اندماج كيف ستتعاون تحرير الشام مع الجيش الوطني؟ وهل هناك تواصل مع التركي حيال ذلك.
ليجيب الجولاني بارتباك قائلاً: هذا الموضوع سابق لأوانه، الاندماج ليس وارداً أبداً بحيث تصبح الهيئة ضمن صفوف الجيش الوطني، وإلا لما كانت واشنطن أرسلت لنا عبر قنواتها الإعلامية والسياسية رسائل للتعاون والتنسيق و الانفتاح علينا، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على ثقل تحرير الشام ومعرفة الأمريكي بأنها تمثل الغالبية في ادلب والشمال المحرر وفق تعبيره، أما عن التواصل مع التركي، فهو لم ينقطع رغم وجود بعض الخلافات بيننا ، ونأمل من أنقرة دعم فكرة توحيد ادلب وريف حلب تحت مظلة كيان سياسي واحد ، ولقد أثبتنا لكل الناس أننا في الهيئة قادرون على إدارة بلد، كما ندير ادلب عبر بناء المؤسسات بكافة أنواعها وتنظيم حياة الناس وفق القانون والشريعة.
وختم المصدر بالقول: رافق الجولاني في لقائه، مرافقته الشخصية، بالإضافة لعدد من المصورين والبالغ عددهم ثلاثة أشخاص ، فيما غادر الجولاني ولم يكن مرتاحاً جداً لطبيعة بعض الأسئلة التي تم طرحها من قبل البعض، رغم اجماع الحاضرين على دعم الهيئة.
بدوره قال مصدر محلي معارض من مدينة دركوش تعليقاً على ذلك الفيديو: إن الجولاني ومنذ فترة يحاول التسويق لنفسه سواءً من خلال فيديوهات تظهره يتفقد المقاتلين في الخنادق خلال ايام العيد، او عبر تجوله مرةً في قلب ادلب ليسأل الناس عن مشاكلهم، وأخيراً الاجتماع ببعض وجهاء العشائر والحديث عن المعركة الكبرى التي يتم التحضير لها، وسأل المصدر: لم يجرؤ أحد من الحاضرين على سؤاله عن السرقات التي قامت بها الهيئة كشبكة السكك الحديدية ومحطة زيزون، وعن عمليات التهريب التي تجري أيضاً بين ادلب وتركيا، واحتكار بعض التجار المقربين من الهيئة وحكومة الإنقاذ للكثير من المواد الهامة كألواح الطاقة الشمسية التي باتت منتشرة في ادلب، وكل ما سبق دليل على فساد الجولاني وجماعته وفق رأيه.