فلسطين "تقصف" فيسبوك.. كيف تحمي منشوراتك من إجراءات الحجب؟
إعداد: فارس النابلسي - رامي عازار
وجّه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات لمنصتي فيسبوك وانستغرام بالانحياز إلى إسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين، عبر حجب أصوات الداعمين للقضية الفلسطينية بالمنشورات وحظر مئات الحسابات بحجة "مخالفة القواعد الإرشادية".
واعتبر نشطاء أن إجراءات فيسبوك وانستغرام غير منطقية، مشيرين إلى حذف منشورات ترصد انتهاكات جيش محتل ضد شعب أعزل، على الرغم من عدم تناول المنشورات أي مصطلحات تدل على الكراهية أو العنصرية وفق ما تسميها إدارة هذه المنصات بالدليل الإرشادي.
وذكروا أن التقييد يتم على أي منشور يتم ذكر فيه اسم فلسطين، ليتم منع أصحاب الحسابات من التعليق أو التفاعل مع أي منشور إضافة لمنع وصول منشوراتهم الخاصة إلى متابعيهم لتبقى في إطار صفحاتهم الشخصية فقط.
في المقابل، رصد ناشطون أن فيسبوك لم يطبّق إجراءات الحجب على المنشورات التي تتحدث بخطاب الكراهية ضد فلسطين، لافتين إلى امتثال إدارة فيسبوك لطلبات الحكومة الصهيونية بفرض التقييد فقط على منشورات الفلسطينيين وترك ميزة الوصول للمتابعين لمنشورات الصهاينة التي تؤيد العدوان ومنها ما ينشر مصطلحات "الموت لفلسطين" و"الإسلام إرهابي"، وعدم إزالتها وفق ما أسموه سياسة الكيل بمكيالين.
وفي اجراء معاكس، تحايل عدد من الناشطين على تحيز فيسبوك، من خلال ابتكار طريقة جديدة لكتابة منشوراتهم، وذلك بوضع نقاط وفواصل بين أحرف الكلمات التي لاحظوا أنها "ممنوعة"، ومنها "القدس، فلسطين، الشيخ جراح، إسرائيل"، ليكتبوها بطريقة تقطيع الكلمة "الق..دس، فل..سط..ين"، وهكذا.
حيل جديدة
خبراء الشبكات الاجتماعية، قدموا مجموعة من النصائح لتفادي إجراءات الحجب والحظر على فيسبوك وانستغرام، ومنها: تجنب إضافة أكثر من وسم (هاشتاغ) في المنشور الواحد على أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي.
فكلما زاد عدد الوسوم أو (الهاشتاغات) في المنشور، قل حجم وصولها للمتابعين.
إضافة إلى عدم القيام بالنسخ واللصق بصورة متكررة يعطي إنذارا لفيسبوك باعتبار أنها ردود آلية، وأن من قام بكتابة الوسم آلة لا بشر.
وأكدوا على ضرورة عدم تكرر إرسال الرسالة ذاتها بطريقة آلية لجميع الأصدقاء والمتابعين، وتذكر أن لك حدا أقصى من الأنشطة (إعجاب/ أو متابعة/ رسالة/ تعليق/ إزالة إعجاب/ مشاركة) على كل منصة يوميا، إذا تجاوزته، فقد تتعرض للحظر.
فلسطين "تقصف" فيسبوك
رصدت "وكالة أنباء آسيا"، تراجع تقييم فيسبوك من 4،6 مليون إلى 3،5 مليوناً بين باقي التطبيقات على المتجر الالكتروني للتطبيقات، وذلك وفق حملة شنها ناشطون لتقييم الموقع بعد تحيزه لكيان العدو وحذف المنشورات الداعمة للقضية الفلسطينية.
والتقييم يتم عادة عبر متجر التطبيقات من خلال تمييز كل تطبيق بتفعيل "نجمة الأداء" على المتجر، وكانت نسبة فيسبوك هي الأعلى تقريباً بين باقي التطبيقات التي يحمّلها المتابعون على هواتفهم الذكية، فهل تؤدي إجراءات التقييد لمناصري القضية الفلسطينية إلى خسارة الفيسبوك مكانته كالتطبيق الأكثر شعبية بين بقية المنصات على الشبكة؟، وهل تراجع هذه الشعبية سترغم إدارة فيسبوك إلى إعادة النظر باجراءاتها المتحيزة عموماً؟.
