قسد تتخذ إجراءات وقائية بسبب تعقيدات الملف الأمني

نائل محمد

2021.05.04 - 01:49
Facebook Share
طباعة

 
بدأت محاور القتال تتنشط بين قوات قسد من جهة وما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم تركياً من جهة أخرى، حيث أخذت ملامح المواجهة تتضح أكثر من خلال تصدي الجيش المدعوم تركياً لمحاولة تسلل لعناصر من تنظيم قسد قرب أحد المحاور في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
محور الدغلباش هو مسرح الأحداث، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة لم تسفر عن نجاح التسلل، الذي وصفه احد قياديي الجيش الوطني بأنها محاولة جس نبض من قبل قسد للجيش الوطني قبل التهور في شن أية عملية واسعة، بالتزامن مع معلومات تم تسريبها مؤخراً تفيد بأن حزب العمال الكردستاني وبالتعاون مع النظام السوري يحاول الانقلاب على حزب الاتحاد الديمقراطي الذي ينتمي إليه معظم مقاتلي قسد.
ويضيف المصدر بالقول: على ما يبدو فإن قسد تحاول كسر المشهد بتحقيق تقدم نوعي ما ولو كان لبضعة كيلومترات وفق رأيه.
بدورها قامت القوات التركية باستهداف مواقع قوات قسد في بلدة مرعناز بالقرب من اعزاز شمال حلب بالقذائف المدفعية
 
فيما أعلنت  قسد عبر مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد عن حظر تجوال للدراجات النارية في بلدة سويدان جزيرة بدءا من اليوم و حتى إشعار آخر ، على خلفية محاولة اغتيال نفذها مجهولين يستقلون دراجة نارية استهدفت القيادي في   ميامتي  في سوق البلدة .
كما حددت قسد في بيان لما يُسمى مكتب الدفاع لديها أعمار المطلوب للخدمة الإجبارية في مناطق الإدارة الذاتية، حيث يبدأ سن التكليف لمن هم من مواليد 1/1/1990 .
مصدر محلي من داخل مناطق الإدارة الذاتية أكد بأن قسد تعيش حالياً أوقاتاً صعبة للغاية، فعناصرها يتعرضون لعمليات التصفية والاستهداف من قبل مجهولين، وهناك مناوشات ومعارك خاطفة بين مقاتليها ومقاتلي ما يُسمى بالجيش الوطني، فضلاً عن ضربات توجهها القوات التركية بين الحين والآخر لمواقع قسد، ناهيكم عن تصاعد الغضب بين أبناء العشائر العربية بسب ما يرونه تمييزاً عنصرياً بحقهم، ويختم المصدر بالقول: إن قيادة قسد تعمد حالياً إلى عدد من الإجراءات الوقائية كمنع التجول ليلاً وتكثيف الدوريات والحواجز الأمنية، وتفعيل الجواسيس، وتجنيد ما يمكن تجنيده من عيون لها ضمن أبناء القبائل العربية مقابل ترغيبهم براتب وصفة امنية وميزات مرور في مناطقها.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 3