مع نهاية شهر نيسان يسجل لبنان انخفاضاً ملحوظاً في عدد المصابين بفيروس كورونا، وفق مؤشرات "تفاؤل صحية" في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.
بالعودة إلى أرقام الصحة المسجلة مساء اليوم، تم الكشف عن 1001 إصابة جديدة، ليصبح إجمالي الإصابات 526578 حالة، مقابل تسجيل تسجيل 461122 حالة شفاء، منها 3364 خلال الـ24 ساعة الماضية.
تراجع نسبي
إحصائية الإصابات متراجعة نسبياً مقارنة بالأسابيع الماضية وذروتها خلال شهر آذار الفائت، فهل يصل اللبنانيون إلى بر الأمان في مواجهة الفيروس؟
مدير عام مستشفى رفيق الحريري فراس أبيض أكد إغلاق أحد الأقسام الخاصة بمصابي كورونا، كما في عدة مشافي أخرى تم اتخذا نفس الاجراء مع تراجع أعداد المراجعين خلال الأيام الماضية.
إلا أن أسرّة العناية الفائقة لا تزال ممتلئة بمرضى الفيروس بحسب ما ذكر مدير عام مشفى الحريري، محذراً من التراخي في الإجراءات الوقائية مع تراجع الإصابات عموماً.
العوامل
مصادر مطلعة على ملف كورونا في لبنان، بيّنت أن أسباب تراجع أعداد المصابين بكوفيد 19، تعود لعدة عوامل، أهمها المناعة المجتمعية مع اكتساب نسبة كبيرة جداً من المواطنين المناعة ضد الفيروس بعد إصابتهم به مسبقاً، وآخرون استطاعوا بفعل الإجراءات الوقائية تحصين أنفسهم بشكل أفضل.
ورجحت المصادر أن تتشكل المناعة ضد كورونا عند غالبية الشعب اللبناني بعد تسجيل إصابة بين كل 3 عائلات على الأقل، وذلك وفق الإحصائيات اليومية التي يتم رصدها بشكل رسمي وغير رسمي في لبنان.
كما تسجل نتائج فحوصات الاختبار الخاص بفحص كورونا PCR تراجعاً للحالات الإيجابية خلال الأيام الثلاثة الماضية، لتبقى النتائج الإيجابية في حدودها الدنيا مقارنة بالفترة الماضية.
مصير اللقاح
شكوك كثيرة تحوم حول ملف لقاح كورونا في لبنان، مع عدم توفره لجميع المواطنين المسجلين على المنصة الالكترونية الخاصة للراغبين بالتطعيم، إذ تم تلقيح 3 % فقط من السكان و6 % تم تطعيمهم بشكل جزئي، وهي نسب منخفضة ناتجة عن عدم توفر اللقاح.
"آسيا"، كانت قد ألقت الضوء على الثغرات في ملف اللقاح وأهمها العشوائية الحاصلة بعملية التلقيح ونفاذ لقاح "أسترازينيكا" بشكل مفاجئ، مع الغاء وتأجيل آلاف المواعيد المدرجة على المنصة.
ليبقى مصير ملف التطعيم ضد كوفيد 19 غامض مع مخاوف من بعض المواطنين بعدم قدرتهم على مواجهة معركة الفيروس إلا "بالوساطة"، أو بدفع الدولارات، مع دخول القطاع الخاص على خط التلقيح.
يشار إلى إجراء 299559 جرعة أولى من اللقاح، منها 4737 أمس، و167461 جرعة ثانية منه، منها 5649 أمس، وفق أحدث إحصائية لإدارة غرفة الكوارث اللبنانية.
أول إصابة
سجل لبنان سجل أو إصابة بفيروس كورونا في 21 شباط من عام 2020، ليتم في شهر آذار من نفس العام فرض حظر تجول وإغلاق للفعاليات العامة والخاصة في لبنان لمنع انتشار الفيروس ما امكن، وسط احتجاجات شعبية على الغلاء المعيشي وما خلفته إجراءات الحظر من أعباء إضافية وغلاء في الأسعار.