"الإدارة الذاتية" تفقد السيطرة على كورونا في مناطقها

إعداد - سامر الخطيب

2021.04.17 - 06:38
Facebook Share
طباعة

 يُواجه المواطنون في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرق سورية موجة ثالثة من فيروس كورونا هي الأعنف والأسرع انتشاراً مع وصول السلالة الجديدة، في الوقت الذي تطالب فيه الإدارة جهات دولية، في مقدمتها منظمة الصحة العالمية، بالعمل بشكل فعلي على توفير اللقاح كأحد الحلول لمواجهة وتيرة الإصابات المتصاعدة والتخفيف من حدة موجات أخرى قد تضرب المنطقة مستقبلاً.


وكشف الهلال الأحمر الكردي عن سبب الموجة الثالثة من فيروس كورونا في مناطق الإدارة الذاتية بقوله: "في ربيع 2020 بدأنا في تسجيل الإصابات بالفيروس، وفي صيف 2020 بدأت الموجة الأولى في شمال شرق سورية، تم فرض حظر جزئي وشامل عدة مرات، وفي بداية شهر فبراير/ شباط تم رفع الحظر الجزئي، وظن المواطنون بأن فيروس كورونا انتهى، وفي الفترة التي امتدت لما يقارب الشهرين حتى نهاية مارس/ آذار، عادوا للتجمع والرحلات وإهمال الإجراءات الوقائية".


وأضاف: "السلالة الجديدة من الفيروس دخلت سورية والعراق، من بعدها دخلت مناطق شمال شرق سورية، وهي متطورة وتنتشر بشكل أسرع، ولا حظنا منتصف شهر مارس/ آذار تزايد عدد الإصابات على المخطط البياني، وخاصة في القامشلي والرقة والحسكة، والسبب عائد إلى رفع إجراءات الحظر الكلي والجزئي".


أمّا عن الحلول المقترحة لوقف انتشار فيروس كورونا في المنطقة، فقد أكد أن "هناك حلّين فقط، الأول هو الوقاية والتوعية والالتزام بالحظر، والحل الثاني هو اللقاح الذي ما زال بعيد المنال حتى الآن، ولم تستطع الإدارة الذاتية ولا أي منظمة أخرى الحصول عليه أو حتى على وعود بخصوصه".


ولفت إلى أن هناك تنسيقاً بين الهلال الأحمر الكردي وعدة جهات مختصة بمتابعة فيروس كورونا، ومن خلال التنسيق تتم عملية مراقبة المخطط البياني لمعدل الإصابات، بهدف تأطير جهود مواجهة الفيروس في ظل صعوبات كثيرة، منها نقص الكادر الطبي ونقص الأدوية، مع توفر جهاز تفاعل البوليميراز المتسلسل "PCR" الوحيد في القامشلي مخصص للكشف عن الفيروس، إضافة لنقص في كميات الأكسجين المخصص للمصابين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1