استياء شعبي في إدلب

إعداد - أحمد درويش

2021.04.12 - 03:18
Facebook Share
طباعة

 لا يقل تأثير المعارك في إدلب عن تأثير الواقع المعيشي والمشاكل اليومية للناس في تلك المنطقة، وسط حالة من الاستياء الشعبي، حيث يربط هؤلاء كل شيء بالسياسية على الصعيدين المحلي والدولي.


معيشياً وردت لـ"وكالة أنباء آسيا"، معلومات عن وجود سخط من قبل أهالي ادلب، حيث تدخل 30 شاحنة يومياً إلى مناطقهم محملة بالمساعدات ، دون أن يصل الأهالي منها شيئاً، بينما تنتشر ظاهرة البحث في القمامة والنوم في العراء ، وكان آخرها صور ملتقطة من قبل ناشطين محللين في سرمدا بريف ادلب.


يقول أحد الناشطين الذين التقطوا صوراً لنساء تبحث في القمامة عن الطعام، للأسف هناك فساد علني باتت الناس تتحدث عنه، فهيئة تحرير الشام من جهة والجيش الوطني من جهة يتقاسمون الغنائم، بل وينظرون للمدنيين في إدلب كدجاجة تبيض ذهباً لأن المساعدات الإنسانية العينية والمالية تصلهم بحجة المحتاجين.


ويضيف الناشط بالقول: نعيش مفارقة موجعة في ادلب، ففي الوقت الذي تبحث فيه الناس في القمامة، هناك أناس وقادة يأكلون على أفخر الموائد، وفي الوقت الذي يعيش الناس في الخيام وأحياناً في العراء، هناك قادة يعيشون في قصور وفيلات، وعوضاً عن بناء ملاجئ للأيتام ، بتنا نرى ظهور المجمعات التجارية والمولات والمشاريع السكنية سواءً في ادلب، أو يتحول بعض القادة إلى رجال أعمال لديهم مشاريع في تركيا، فمن يتحمل مسؤولية هذه المأساة، وفق قوله.


يأتي ذلك وسط ظروف معيشية جديدة طرأت على حياة الناس في تلك المناطق، مع التخبط في سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار يوماً بعد يوم.


كذلك يعتقد بعض إعلاميي المنطقة بأن هناك حملة مقصودة وممنهجة لإبقاء ادلب دون تعليم ، ليكون أبناؤها مجرد مقاتلين فقط وخزاناً بشرياً للفصائل وقادتها، حول ذلك قالت مصادر إعلامية محلية من ادلب:  بدأوا  بإيقاف الدعم عن التعليم بإ ستثناء الحلقة الأولى، ثم باتوا يعطون المعلم راتباً قليلاً ، لتتم بعدها محاربة جامعة ادلب، وأخيراً اغتيال وزير التعليم في حكومة الإنقاذ، هذه رسالة واضحة لنا بأنهم لا يريدون التعليم في ادلب، يريدون أولادنا أن يتعلموا القراءة والكتابة فقط، بحسب تعبيره.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2