الصين وفلسطين: المساندة في مكافحة الوباء ومقاربة التجربة

2020.04.17 - 01:52
Facebook Share
طباعة

 أعلن السفير الصيني في فلسطين "قواه وي" مساء يوم الاثنين 13 نيسان/ إبريل 2020 في ورشة حوارية نفذها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية- مسارات عبر برنامج Zoom "وصلت أولى المساعدات الطبية إلى فلسطين، نشارك الشعب الفلسطيني حتى نتمكن من التغلب سوياً على الوباء المستجد، وغداً سيعقد ثاني اجتماع لتبادل الخبرات ما بين وزير الصحة الفلسطيني والإخصائيين والأطباء ونظرائهم الصينيين للاستفادة من التجربة الصينية، وتعلم الدروس المستخلصة بما يخدم الشعب الفلسطيني في مكافحة الفيروس. تأتي هذه الإجراءات دون دافع مصلحي وإنما لنواجه مصيرنا المشترك في مكافحة الفيروس".

منذ ظهور أول أصابه في فيروس كرونا المستجد (كوفيد-19) نهاية كانون أول 2019 وحتى اليوم، سجلت الصين نموذج استجابة فريد لمجابهة الفيروس، استخدمت به التكنولوجيا الرقمية واستطاعت محاصرة الوباء في مدينة ووهان التابعة لمقاطعة هوبي، ومن ثم بدأت بالتعافي التدريجي، ورغم ذلك تمسك الصين بكافة الإجراءات الاحترازية والإغلاق خوفاً من احتمالية انتشار الفيروس من جديد في ضوء عدم توصل المعامل المخبرية إلى لقاح حتى اللحظة.

تأخرت الصين في كشف الفيروس وتمييزه لمدة خمسة عشر يوماً، وقد يكون حضانة الفيروس بدأت قبل نهاية كانون أول عندما اكتشفت أول حالة إصابة. وبعد ذلك، قدمت للبشرية "تحليل التسلسل الجيني" للفيروس، وخبرت عن طرق العدوى، مما وفر أساسا معلوماتياً مهماً عن الفيروس المستجد لكافة المختبرات الطبية في العالم، ليس هذا فحسب. بل قدمت الصين أيضاً نموذج في التعاون الدولي لمكافحة المرض، مما يطرح سؤال عن مدى الاستفادة من التجربة الصينية والمساعدة المعرفية والطبية فلسطينياً.

من الصين إلى فلسطين

بعد اكتشاف الفيروس وفي أقل من شهرين اخترق كافة الحدود والحواجز وانتقل إلى كل العالم متجاوز المليونين إصابة، وقد أثرت مدى استجابة الدول والأنظمة السياسية الحاكمة بشكل أو بآخر في تفشي الوباء. وعند النظر للتجربة الصينية، نجد أنها قدمت نموذجاً فريداً في التعامل مع الفيروس من جهة، ومساعدة أكثر من 130 دولة في العالم من ضمنها فلسطين من جهة أخرى، بالرغم من أنها أولى الدول الموبوءة والتي سجلت عدد إصابات ووفيات عالي جداً.

لم تكن الصين الدولة الوحيدة التي أرسلت مساعدات للشعب الفلسطيني لمكافحة الفيروس المستجد، حيث سجلت فلسطين 369 حالة إصابة و2 وفاة، لكن مساعدتها الأهم لقطاع صحي فلسطيني يعاني من ضعف البنى التحتية والمستشفيات المتخصصة والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى نقص مختبرات الأوبئة لا يستطيع مكافحة فيروس بهذه الخطورة دون مختبرات ومعدات وأدوات طبية. إضافة إلى ذلك، استجابة الصين لنداء وزارة الخارجية الفلسطينية في تقديم مساعدتها الطبية والعينية للقطاع الصحي الفلسطيني.

مقاربة التجربة الصينية

حضر خبراء فلسطينيين مؤتمر أعدته الصين لعدة دول في 27 آذار 2020 لمناقشة التجربة الصينية في مكافحة الفيروس، وخطتها في التعامل مع الفيروس، وطريقة علاج المصابين والحالات المشتبه بها. وقد بعث رئيس جمهورية الصين في 12 نيسان/ أبريل 2020 رسالة لنظيره الفلسطيني، معرباً عن تضامنه مع فلسطين قيادة وشعباً في مكافحة الوباء، مؤكداً بأن الصين ستقدم مساعدتها للشعب الفلسطيني قدر الإمكان للتغلب على الوباء.

في سياق مقاربة التجربة الصينية، عقد اجتماع ثنائي في نيسان 2020 جمع خبراء صينيين ووزيرة الصحة وأخصائيين وأطباء فلسطينيين، بهدف التعلم من الدروس المستخلصة من التجربة الصينية بما يخدم الشعب الفلسطيني في مكافحة الفيروس. وأوضح السفير الصيني لدى فلسطين بأن هذه الاجتماعات ستعقد بصورة دورية، إلى جانب تقديم مواد مصورة ومعلومات طبية وفنية لوزارة الصحة الفلسطينية للتعامل مع المصابين.

في ذات السياق، وصلت شحنة مساعدات صينية إلى فلسطين في 14 نيسان 2020، بتبرع من شركة "علي بابا" الصينية، والتي جاءت بعد طلب وزارة الخارجية والمغتربين لمساعدة الفلسطينيين في مكافحة انتشار فيروس كرونا. ومن المقرر وصول الشحنة الثانية من المساعدات الصينية إلى فلسطين خلال الـ 48 ساعة القادمة.

 

تبدو الإجراءات والتنسيقات بين الصين وفلسطين ستتابع في قابل الأيام، إضافة إلى المساعدات الطبية، تدرس الصين إمكانية إرسال فريق طبي إلى فلسطين، كما أرسلت فرقاً طبية لعدة دول في العالم، خاصة بعد عودة العمال الفلسطينيين من إسرائيل، مما يرفع من تحديات السلطة الفلسطينية في مواجهة الفيروس وزيادة عدد الإصابات والمحجورين، واستمرار حالة الطوارئ.فلسطيني لمكافحة الفيروس المستجد، حيث سجلت فلسطين 369 حالة إصابة و2 وفاة، لكن مساعدتها الأهم لقطاع صحي فلسطيني يعاني من ضعف البنى التحتية والمستشفيات المتخصصة والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى نقص مختبرات الأوبئة لا يستطيع مكافحة فيروس بهذه الخطورة دون مختبرات ومعدات وأدوات طبية. إضافة إلى ذلك، استجابة الصين لنداء وزارة الخارجية الفلسطينية في تقديم مساعدتها الطبية والعينية للقطاع الصحي الفلسطيني. مقاربة التجربة الصينية حضر خبراء فلسطينيين مؤتمر أعدته الصين لعدة دول في 27 آذار 2020 لمناقشة التجربة الصينية في مكافحة الفيروس، وخطتها في التعامل مع الفيروس، وطريقة علاج المصابين والحالات المشتبه بها. وقد بعث رئيس جمهورية الصين في 12 نيسان/ أبريل 2020 رسالة لنظيره الفلسطيني، معرباً عن تضامنه مع فلسطين قيادة وشعباً في مكافحة الوباء، مؤكداً بأن الصين ستقدم مساعدتها للشعب الفلسطيني قدر الإمكان للتغلب على الوباء. في سياق مقاربة التجربة الصينية، عقد اجتماع ثنائي في نيسان 2020 جمع خبراء صينيين ووزيرة الصحة وأخصائيين وأطباء فلسطينيين، بهدف التعلم من الدروس المستخلصة من التجربة الصينية بما يخدم الشعب الفلسطيني في مكافحة الفيروس. وأوضح السفير الصيني لدى فلسطين بأن هذه الاجتماعات ستعقد بصورة دورية، إلى جانب تقديم مواد مصورة ومعلومات طبية وفنية لوزارة الصحة الفلسطينية للتعامل مع المصابين. في ذات السياق، وصلت شحنة مساعدات صينية إلى فلسطين في 14 نيسان 2020، بتبرع من شركة "علي بابا" الصينية، والتي جاءت بعد طلب وزارة الخارجية والمغتربين لمساعدة الفلسطينيين في مكافحة انتشار فيروس كرونا. ومن المقرر وصول الشحنة الثانية من المساعدات الصينية إلى فلسطين خلال الـ 48 ساعة القادمة. تبدو الإجراءات والتنسيقات بين الصين وفلسطين ستتابع في قابل الأيام، إضافة إلى المساعدات الطبية، تدرس الصين إمكانية إرسال فريق طبي إلى فلسطين، كما أرسلت فرقاً طبية لعدة دول في العالم، خاصة بعد عودة العمال الفلسطينيين من إسرائيل، مما يرفع من تحديات السلطة الفلسطينية في مواجهة الفيروس وزيادة عدد الإصابات والمحجورين، واستمرار حالة الطوارئ.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5