هل تعود منبج الى سلطة الحكومة السورية؟

2021.06.05 - 06:21
Facebook Share
طباعة

 تشهد مدينة منبج السورية تطورات هامة بعد انتفاضة الاهالي على جرائم "قسد" واختطاف الشباب لتجنيدهم في صفوفها.

 
تطورت الاحداث بعد خروج تظاهرات حاشدة للاهالي بعد اختطاف "قسد" لمئات الشبان العرب من اجل تجنيدهم، ادت تلك التظاهرات لمواجهتها بالرصاص من قبل "قسد" وكانت الحصيلة عشرات القتلى والجرحى من الشبان العرب ما اشعل الاوضاع اكثر.
 
وقام اهالي المنطقة بالهجوم على مراكز وحواجز لـ"قسد"، فتمت السيطرة على جميع قرى وبلدات محيط مدينة منبج بعد طردهم لعناصر "قسد" منها، وتلك القرى هي الجات و الحية والهدهد و الخطاف والترسان، بالإضافة لتل الرفيع و الهوشرية على ضفة نهر الخابور.
 
من جهة اخرى افادت معلومات عبر مصادر خاصة بأن "قسد" استقدمت تعزيزات، وذلك بعد انشقاق عشرات الشبان عن صفوفها.
 
فيما اعلنت "قسد" تراجعها عن قرار التجنيد الاجباري بحق ابناء المنطقة في محاولة منه لتطويق المشهد وامتصاص الغضب الذي بات يتحول لمواجهة تهدد استقرار مناطق سيطرته.
 
إلى ذلك أكدت المصادر أن وفداً من الشرطة العسكرية الروسية التقى قيادات في جماعة "قسد" ضمن المربع الأمني داخل المدينة، وطالبهم بالاستماع إلى مطالب المتظاهرين، مع اقتراح تشكيل دوريات عسكرية روسية- سورية مشتركة داخل المدينة وإعادة مؤسسات الدولة إليها، وتفعيل الاتفاق الذي أبرم في عام 2018 ولم يلتزم به "قسد" بامر من الجيش الأمريكي.
 
الامر الذي قد يعني عودة منبج لكنف الحكومة السورية، وهو تطور سيزعج انقرة والجماعات المواليية لها، ويغير من المشهد الميداني في بعض المناطق الجغرافية، يتقاطع ذلك مع تأكيدات مصادر عشائرية في منبج بأن هناك مطالبات باعادة المنطقة لسلطة دمشق.
 
اوساط مقربة من "قسد" ابدت استيائها من التطورات، معتبرة ان ما حدث وسيحدث قد يغري اهالي مناطق اخرى لا سيما في دير الزور لتكرار تجربة اهالي منبج ضد جماعة "قسد"، ان عادت منبج لسلطة الحكومة السورية، فهل ستلجأ بعض العشائر في دير الزور لذات الاسلوب، وتطالب هي الاخرى بأن تعود مناطقها للدولة السورية.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 4