حلقة 2 : العنصريون البيض في اميركا

اعداد خضر محمد سعيد

2024.06.23 - 10:09
Facebook Share
طباعة

 أولاً). الولايات المتحدة الأمريكية
منذ عصور قديمة تمتعَّت السيادة البيضاء بدعم سياسي واسع، كما فعلت في الأنظمة الاستعمارية الأوروبيَّة المعاصرة, وارتبط هذا المذهب بشكل خاص بالجماعات العنيفة مثل Ku Klux Klan ، التي تمتَّعت ببعض النجاح في الولايات المتَّحدة, خاصة في عشرينيات القرن الماضي، وتم اتهام أفراد ينتمون إلى هذه الجماعات بارتكاب مجموعة من الجرائم، بما في ذلك انتهاكات الحقوق المدنيَّة، والابتزاز، وبحلول منتصف الخمسينيَّات، سقطت المذاهب العنصريَّة الصريحة في ازدراء عميق في كثير من أنحاء العالم الغربي، ولكنَّها ما فتأت تتدخَّل بالمجتمع, عبر نسج روابط مجتمعيَّة بين أبناء المجتمع في الولايات المتَّحدة, تقوم أساساً على التطرف العرقي القائم على تفوق البيض على غيرهم من الأفراد, دُعم ذلك بالهيمنة المسيحيَّة البروتستانتيَّة مع الهيمنة العرقيَّة للبيض, ودعمت هذه الرواية أيضًا فكرة أنَّ "المواطن الأمريكي" المثالي أو "الحقيقي" هو أساسًا أبيض وبروتستانتي, واستُخدم التفوق المفترض للبروتستانتيَّة البيضاء، المدعوم بتفسيرات النصوص التوراتيَّة، لقرون لتبرير مؤسَّسَة العبوديَّة.
واليوم، ارتفعت معدَّلات معاداة الساميَّة, وكراهيَّة الإسلام, ما حرَّك عقول العنصريِّين البيض وسياساتهم, وتشير بعض التقارير أنَّ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب", شجَّع تلك العقول عبر العديد من القرارات المتعلِّقة بالأجانب سيما المسلمين والمكسيكيِّين, واللَّعب على الوتر الديني قبل الانتخابات الرئاسيَّة المقبلة, وعدم إدانة "العنصريِّين البيض" لدورهم في الاشتباكات العنيفة في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة بشكل مستمر.
ويعتمد العنصريون البيض في الولايات المتحدة الأمريكيَّة إلى العديد من الأسانيد التي تعزز مواقفهم, ويبثونها بين أتباعهم عبر العديد من الطرق والأساليب:
الأسانيد التي يعتمد عليها العنصريُّون البيض في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة ليدعم إيديولوجيَّتَهم المتطرِّفة:
1. الإسناد إلى الدين: لم تكن هيمنة البيض نتيجة لترتيب سياسي واقتصادي، ولكن "إرادة الله" الطريقة التي يفترض أن تكون عليها الأمور, كما تقول "كيلي بيكر"، مؤلفة كتاب "الإنجيل حسب كلان": "حتى الكنائس البروتستانتيَّة الليبراليَّة دعمت تفوق البيض, وبدا هذا الترتيب الطبيعي للأشياء, مثلما استخدم الناس النصوص التوراتيَّة لدعم العبوديَّة".
2. استمالة التخويف من الانقراض!: حيث يسعى القوميُّون البيض للعودة إلى أمريكا التي سبقت تنفيذ "قانون الحقوق المدنيَّة" لعام 1964م, وقانون الهجرة والجنسيَّة لعام 1965م, ويُشار إلى كلا التشريعين البارزين على أنَّهما نذير لانتزاع ملكيَّة البيض وما يسمى بـ"الإبادة الجماعيَّة للبيض" – وفكرة أن البيض في الولايات المتَّحدة يتم استبدالهم وتدميرهم بشكل منهجي.
3. الإسناد المخادع: بعنوان "التنوع البيولوجي البشري"، وهو الإسناد العلمي الزائف من السلوكيَّات البشريَّة، فكثيرًا ما تقترن النداءات الموجهة إلى "العلم التجريبي" للتنوع البيولوجي البشري بإيماءات مستترة إلى التفوق العرقي الأبيض.
4. الدعاية المتعلقة بالهوس بانخفاض معدلات المواليد البيض: فكثيرًا ما يستشهد أتباعه بكتاب "بات بوكانان" لعام 2001م "موت الغرب"، الذي يجادل بأنَّ معدلات المواليد البيضاء المتدنية و"غزو المهاجرين" ستحوِّل الولايات المتَّحدة إلى دولة في العالم الثالث بحلول عام 2050م.
5. الإسناد إلى النهضة الأمريكيَّة: حيث يستشهد القوميُّون البيض بالنهضة الأمريكيَّة، وهي منظمة أكاديميَّة زائفة مكرسة لنشر أسطورة إجرام السود والعنصرية العلميَّة ونظريَّات تحسين النسل, ولها مؤتمرها السنوي، وهو ندوة متعدِّدة الأيام مع قواعد لباس البدلة وربطة العنق، ويعتبر محطة مبكرة نموذجيَّة للقوميِّين البيض الجدد.


الجماعات والأحزاب والتنظيمات العنصريَّة للبيض في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة

1. جماعة " كو كلوكس كلان":
اختصارها كي كي كي، وتعتبر من أقدم الجماعات, لها 130 فرعا, تأسَّست في ديسمبر/ كانون أول 1865م, وبذلك تُعد من أقدم "جماعات الكراهيَّة" في الولايات المتَّحدة, "بحسب مركز الأبحاث المعادي للتطرف SPLC", وكانت هذه الحركة تجمع في الأساس الحركات المناهضة للسود الأمريكيِّين، لكنَّها قامت بعد ذلك بتوسيع قاعدة كراهيَّتها لتشمل الدعوات المناهضة لليهود والمهاجرين والمثليِّين والكاثوليك, وكانت تتبنى فرعاً من المسيحيَّة البروتستانتيَّة، المعروفة بالأنجليكانيَّة، لكنَّها باتت تتبنى أيديولوجيَّات مختلفة، وتقدَّر منظمة "ساذرن بوفرتي لو سنتر" عدد أعضائها بما بين 5و8 آلاف, هذه الجماعة معروفة بارتداء أقنعة قماشيَّة بيضاء مخروطيَّة تغطي الرأس بالكامل تاركة فتحة للعينين، إضافة إلى ثوب أبيض، وصوَّرت أفلام هوليوديَّة عناصرها وهم يركبون خيول, ويتركون صلبانا مشتعلة نارا أمام بيوت السود في الجنوب, لكن جرى حل هذه الجماعة عقب صدور قوانين "كرو"، التي استهدفت التحريض على التفرقة بين البيض والسود في الجنوب، غير أنَّها عادت إلى الحياة في عشرينيات القرن الماضي، اعتراضاً على قبول مهاجرين يهود وكاثوليك، حيث نظموا تظاهرة في العاصمة واشنطن، وفق منظَّمة "ساذرن بوفرتي لو سنتر" غير الحكوميَّة للأبحاث، التي تقدر عدد عناصرها آنذاك بأربعة ملايين، لكنها سرعان ما تراجعت خلال السبعينيَّات وما أعقبها.
2. النازيُّون الجدد:
ولها 99 ذراعا، وهؤلاء هم امتداد للثقافة النازيَّة، التي نشأت في ألمانيا عام 1933م، وإن كانت لا تمت لها بروابط عضويَّة، وأبرز تنظيماتها في الولايات المتحدة الأمريكيَّة هي "ناشيونال الاينس"، وهو تنظيم قومي أبيض يوجِّه حقده إلى كل الأقليَّات، وعقيدة هذه الجماعة النازية، وفق موقعها الإلكتروني، يمكن تلخيصها في عبارات: "نحن نعتقد بأنَّه لا يمكن للمجتمع المتعدِّد الأعراق أن يكون صحيَّا، ولا يمكن أن تكون الحكومة جيِّدة ما لم تكن مسؤولة بالكامل عن عرق واحد، وأنَّ تدهور أمريكا الحالي ينبع من فقدان التجانس والوعي العرقي، وما ترتب على ذلك من عزل مواطنينا (البيض)", وتحظى الجماعة العنصريَّة بحق دستوري يكفل لها حريتها في التعبير, وخاصة في بلدة "سكوكي" بولاية الينوي ذات الأغلبيَّة اليهوديَّة, وحسب الإحصاءات الأمريكيَّة يصل تعداد أعضاء مجموعة "النازيون الجدد" لقرابة 2500 شخص, ويتركز تواجدهم في ولاية فرجينيا، ومؤخراً امتَدَّ تواجدهم ليصل ولايات أمريكيَّة أخرى, وتعتقد الأوساط الأمريكيَّة أنَّ هناك صلات بين النازيين الجدد الأمريكيِّين والأوروبيِّين، كما أنَّها تزداد قوة حسب المركز القانوني الجنوبي للفقر.

3. جماعة حليقو الرؤوس Skinheads:
يتوزعون على 78 تشكيلا, يجمعهم عامَّة إيمانهم بتفوق العرق الأبيض، وممارسة العنف للمحافظة على هذا التفوق المزعوم, هؤلاء يتميَّزون عن غيرهم بكونهم حليقي الرؤوس بالكامل, وأجسادهم مليئة بالوشوم, ويرتدون أحذية سميكة "بووتس" ذات رؤوس معدنيَّة، وغالبا ما يستخدمونها لإصابة ضحاياهم, ورغم أنَّ تاريخهم يعود إلى ما قبل ثمانينيَّات القرن الماضي، إلَّا أنَّ دورهم كجماعة عنصريَّة لم يتبلور إلا في ذلك العقد, وهذه الجماعة شهدت فترات تذبذب من حيث الزيادة والنقصان، بحسب تقارير إعلاميَّة، حيث بلغ عدد تنظيمات حليقي الرؤوس 39 تنظيماً، في العام 2000م، ثم شهد عام 2010م أكثر فتراتها ازدهارا، إذ بلغ عدد تنظيماتها 139، قبل أن تتراجع عام 2016م إلى 78 تنظيما وتشكيلاً, وتركِّز هذا الجماعة على تجنيد الشباب، ولها تأثير كبير على موسيقى "الروك أند رول" الصاخبة، وهي معروفة بارتكاب جرائم ضد الأقليَّات غير البيضاء، لعل أبرزها إطلاق عضو منظمة "هامرسكن"، "مايكل ويد بيج" النار على مصلين من "السيخ"، في معبد بمدينة "أوك كريك" في ولاية ويسكونسن، يوم 5 أغسطس/ آب 2012م، ما أسفر عن سقوط سبعة قتلى وإصابة آخرين, ولحليقي الرؤوس مصطلحات للتخاطب فيما بينهم، منها مثلا "Boot Party"، وتعني تجمعا لركل شخص بالرؤوس المعدنيَّة لأحذيتهم حتى يسقط أرضا، و"Colors" وتعني الوشوم، و"curbing" وهي طريقة إيذاء الشخص بوضع فكه العلوي على الرصيف ثم ضرب رأسه بمؤخرة الحذاء، ليتمزق فكه وربما يموت.
4. القوميُّون البيض:
ولهم 100 تنظيم وفق تقديرات لمنظمة "ساذرن بوفرتي لو سنتر"، المتخصِّصة بمتابعة جماعات الكراهيَّة في الولايات المتحدة، على موقعها الإلكتروني.
5. اليمين البديل:
سبب التسمية هو تمييزهم عن باقي الحركات اليمينيَّة، التي يعتقد منظرو الحركة أنَّها حادت عن المبادئ الأساسيَّة لليمين، وباتت خجولة أمام تقدُّم اليسار، لذا فهي تطرح نفسها كبديل لليمين التقليدي, ووفق الموقع الإلكتروني لـ"ساذرن بوفرتي لو سنتر"، هو "مجموعة من المعتقدات اليمينيَّة المتشدِّدة، التي تضم جماعات وأفراد تتمحور معتقداتهم حول كون الهويَّة البيضاء تتعرَّض لهجوم من قوى الثقافات المتعدِّدة "الأعراق غير البيضاء" عبر استخدام المحاباة السياسيَّة والعدالة الاجتماعيَّة "قوانين إنصاف الأقليَّات غير البيضاء" بغرض تقويض البيض وحضارتهم, ويقول "ريتشارد سبنسر"، زعيم الحركة "أنَّ الدول يجب أن تحافظ على جذورها العرقيَّة والقوميَّة، وعلى الولايات المتَّحدة العودة إلى أصولها "التي كانت أساساً أنجلو-ساكسونيَّة بروتستانتية", الفارق الأكبر بين "اليمين البديل" وبقية حركات تفوُّق العرق الأبيض هو أنَّ هذه الحركة متفوِّقة في مجال استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي, وتحاول جعل العنصريَّة شيئاً رائجاً ومقبولاً بحسب مجلَّة "موذر جونز", وحسب تقارير غربيَّة "ازدادت شعبيتها منذ وصول دونالد ترامب للرئاسة", وانتقد الصحفي "أندرو مارانتز" في صحيفة "نيويوركر", هذه الحركة ووصفها بأنَّها تفتقر إلى الإيديولوجيَّة: "إنه تجمع من القوميِّين البيض، وأنصار الملكيَّة الجدد، والذكوريِّين، وأنصار نظريَّة المؤامرة، والعدميِّين العدوانيِّين، المتصيِّدون على شبكات التواصل الاجتماعي, وتجتذب تجمعات "آلت رايت" بشكل متزايد الحركات الساعية للعنف، مثل "براود بويز" و"دي إي واي" ومجموعات تطلق على نفسها تسمية "ميليشيا المواطنين".
6. رابطة الجنوب وIdentity Evropa:
تمارس مواقفها الراديكاليَّة تحت ستار القوميَّة العرقيَّة البيضاء، والتي تسعى إلى إبراز تميُّز الهويَّة البيضاء بدلاً من تفوُّقها, علاوة على ذلك ، تدَّعي أنَّ الهويَّة البيضاء مهدَّدة من الأقليَّات أو المهاجرين الذين يسعون إلى استبدال ثقافتها, ويستخدمون شعار "لن تحل محلنا", فهم يتَّحدون حول نظريَّة "الاستبدال العظيم", وأسسوا حركة الهويَّة الأمريكيَّة "AIM", "قبل أن تُغلق لاحقاً", ولها أتباع في دول أخرى في أوربا واستراليا.
7. حزب العمال التقليدي السابق "TWP":
ويتزعَّمَه "ماثيو هيمباخ "، وركز على الفصل العنصري بدلاً من التفوُّق العنصري، مما يعزز فكرة أن جميع الأجناس تخدم بشكل أفضل من خلال البقاء منفصلة.
8. الحركة الاشتراكيَّة الوطنيَّة "AWD":
ولهم أجنحة شبابيَّة وعضويَّات طلابيَّة, ولهم أذرع عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت, وبعد اعتقال العديد من قادتها العام 2020م، أعيد تنظيمها على الإنترنت, ومن أهم منتدياتهم على مواقع التواصل Stormfront, وDaily Stormer, وDark Web, وAmerican Renaissance.
9. الحركة القوميَّة البيضاء:
وتبنَّت خطابًا متطرِّفًا بشكل متزايد في العام 2019م, ويدعو البعض في الحركة علنًا إلى العنف والإرهاب كوسيلة للتعجيل بحرب عرقيَّة.
10. حركة الهويَّة الأمريكيَّة "AIM":
وتشير إلى نفسها على أنَّها "اليمين المنشق", في محاولة لإبعاد نفسها عن "الحركة القوميَّة البيضاء", لكن اتهم "باتريك كيسي"، زعيم "AIM"، القوميِّين البيض المهووسين بالعنف بامتلاك "علامات ورموز تسويقيَّة تدعو إلى الموت".
11. المتطرِّفون البيض التقليديُّون "Traditional White Supremacists":
وهم أحد القطاعات الرئيسيَّة لحركة تفوُّق البيض في الولايات المتَّحدة بالإضافة إلى أقدمهم, ويستخدم المصطلح للإشارة إلى مجموعة متنوعة من المجموعات والأفراد الذين يتمركز تفوُّقَهم الأبيض حول النضال من أجل إنكار الحقوق المتساوية للأمريكيِّين الأفارقة, وتشمل الحركة مجموعات أخرى، مثل مجلس المواطنين المحافظين.
12. الإبادة الجماعيَّة للبيض" "White Genocide":
الإبادة الجماعيَّة للبيض" هي مصطلح صاغه المتعصِّبون للبيض لأغراض الدعاية كاختصار لواحدة من أكثر قناعات التفوُّق الأبيض الحديثة رسوخًا: أنَّ العرق الأبيض "يموت" بسبب تزايد السكان غير البيض و"الاستيعاب القسري"، ويمكن رؤية نفس القناعة فيما يسمى شعار "14 كلمة"، وهو الشعار الأكثر شعبيَّة لتفوق العرق الأبيض في جميع أنحاء العالم: "يجب علينا تأمين وجود شعبنا ومستقبل للأطفال البيض", ومنهم القومية البيضاء White Nationalism, وهي مصطلح نشأ بين المتعصبين للبيض باعتباره تعبيرًا ملطفًا عن تفوق البيض, وحاول بعض المتعصبين البيض تمييزها أكثر من خلال استخدامها للإشارة إلى شكل من أشكال التفوق الأبيض الذي يؤكِّد على تحديد بلد أو منطقة عن طريق الهويَّة العرقيَّة البيضاء, والتي تسعى إلى تعزيز مصالح البيض حصريًا، ومن شعاراتهم "القوة البيضاء" "White Power", وهو شعار تفوق أبيض مصمَّم لتقليد شعار "القوة السوداء" الذي استخدمه الأمريكيُّون الأفارقة في الستينيَّات والسبعينيَّات من القرن الماضي, وشعار فخر الأبيض "White Pride", وهو شعار عنصري أبيض تم اقتباسه من تعبيرات الفخر العرقي من قبل مجموعات الأقليَّات المختلفة في الولايات المتَّحدة, وغالبًا ما يستخدم المتعصبون للبيض الشعار ، أو أشكال مختلفة منه لإنكار أي عنصريَّة من جانبهم، مدَّعين أنَّهم يظهرون فقط "الفخر الأبيض", ومن شعاراتهم أيضاً, الانفصاليَّة البيضاء "White Separatism", ويؤكِّد على فكرة أنَّ الأشخاص البيض يجب أن يكونوا منفصلين عن جميع الأجناس غير البيضاء الدنيا، سواء من خلال إنشاء مجتمع أبيض بالكامل في مكان ما, أو إزالة غير البيض من وسطهم, وشعار استعلاء البيض "White Supremacy", من أهم تلك الشعارات لديهم.
13. عصابة سجن التفوق الأبيض "White Supremacist Prison Gang":
وتشكل عصابات السجون المتعصبين البيض إحدى القطاعات الرئيسيَّة لحركة تفوق البيض في الولايات المتَّحدة, على الرغم من أنَّ معظم هذه العصابات تنشأ وراء القضبان، إلَّا أنَّ عصابات السجون ذات التفوُّق الأبيض تنشط في الشوارع, كما هو الحال في السجون, ويميل أعضاء هذه العصابات إلى امتلاك فهم أقل تعقيدًا لتفوُّق البيض, وعادة ما تكون أيديولوجيَّتهم ذات أهميَّة ثانويَّة للسلوك الإجرامي, وتُعتبر جماعة "الإخوان الآريَّة" في تكساس، وفقًا لرابطة مكافحة التشهير في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة، واحدة من أكبر وأعنف عصابات سجن التفوق الأبيض في الولايات المتَّحدة، وهي مسؤولة عن جرائم قتل وعنف.
14. مجموعة "th Hour Remnant Messenger":
وهي مجموعة أسَّسها اثنان من رجال الأعمال الأثرياء المتقاعدين, الذين اعتقدوا أنَّ البيض هم الإسرائيليُّون التوراتيُّون الحقيقيُّون.
15. مجموعة النهضة الأمريكيَّة:
وهو موقع "واقعي عرقي ومناصرة للبيض", تستقطب العنصريِّين الأمريكيِّين البيض.
16. حزب الحريَّة الأمريكي:
المعروف سابقًا باسم "حزب المركز الثالث الأمريكي"، وهو حزب سياسي أمريكي يروج لتفوق البيض.
17. "آريان نيشنز":
هي منظَّمة نازيَّة جديدة في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة, ذات نزعة تفوُّق بيضاء، أسسها "ريتشارد جيرنت بتلر" في السبعينيات كذراع لمجموعة الهويَّة المسيحيَّة المعروفة باسم "كنيسة يسوع المسيح" "كريستيان", ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمم الآريَّة بأنَّها "تهديد إرهابي"، وقد وصفتها مؤسَّسة RAND أنَّها "أوَّل شبكة إرهابيَّة حقيقيَّة على مستوى البلاد" في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة.
18. مجلس المواطنين المحافظين:
هو منظمة سياسيَّة أمريكيَّة تدعم مجموعة كبيرة ومتنوِّعة من المحافظين والانفصاليِّين البيض.
19. تحالف الإبداع "المعروف سابقًا باسم كنيسة الخالق العالميَّة)":
هو منظمة سياسيَّة متعصِّبة للبيض تدافع عن العنصريَّة, وتقوم على مبدأ أن يعبد العرق الأبيض نفسه بدلاً من أي "إله"، ويدعو إلى الشكل الراديكالي للتفوق الأبيض المعروف باسم "راهوا".
20. منظمة EURO:
وهي منظمة انفصاليَّة بيضاء في الولايات المتحدة, تم تأسيسها العام 2000 بقيادة ممثل ولاية لويزيانا السابق والمرشح الرئاسي الابتدائي.
21. مجموعة هامرسكينز، المعروفة أيضًا باسم Hammerskin Nation:
هي مجموعة من العنصريِّين البيض تشكلت في عام 1988م في دالاس، تكساس, وينصب تركيزهم الأساسي على إنتاج "موسيقى الروك البيضاء" والترويج لها.
22. التحالف الوطني:
هو منظمة سياسيَّة عنصريَّة بيضاء في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة, أسسها "ويليام لوثر بيرس"، ومقرَّها في مجمع عائلة بيرس في هيلزبورو، فيرجينيا الغربيَّة.
23. مجموعة Atomwaffen:
هي مجموعة ذات سمعة سيِّئة تتكوَّن من العنصريِّين البيض في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة, تنتهج القتل في مسارها وإيديولوجيَّتها, وارتكب أعضائها جرائم في هذا الصدد, واتهم 5 من أعضائها بالقتل, وحيازة الأسلحة, ولدى المجموعة 20 خليَّة في جميع أنحاء البلاد، ومجموعات صغيرة في تكساس وفيرجينيا وواشنطن ونيفادا وأماكن أخرى, وقال "كيغان هانكس"، الباحث الذي يتتبع المجموعة في "مركز قانون الفقر الجنوبي" Southern Poverty Law Center: "لم نرَ شيئًا مثل Atomwaffen منذ فترة طويلة", "يجب أن يؤخذوا على محمل الجد لأنهم متطرفون للغاية", وقال "Jeffrey Kaplan" المؤرخ في مجالات الإرهاب والتطرف, هذه الجماعات غالبًا ما تحتوي على حفنة من المتشددون المستعدون لارتكاب جرائم.
24. جبهة باتريوت:
"باتريوت فرونت" هي جماعة عنصريَّة بيضاء يؤكِّد أعضاؤها أنَّ أسلافهم غزوا أمريكا وتركوها لهم وحدهم, وتؤيِّد الجبهة الوطنيَّة العنصريَّة ومعاداة الساميَّة والتعصب تحت ستار الحفاظ على "الأصول العرقيَّة والثقافيَّة" لأسلافهم الأوروبيِّين, يقودها "توماس رايان روسو" البالغ من العمر 19 عامًا, وانفصلت المجموعة عن "فانجارد أمريكا VA" في أواخر أغسطس 2017م.
وتنشط جبهة باتريوت على الإنترنت وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للعنصريَّة ومعاداة الساميَّة والتعصب، واعتبارًا من 13 ديسمبر 2017م، أحصت رابطة مكافحة التشهير 37 حادثة تمَّ فيها نشر منشورات أو لافتات أو ملصقات لجبهة باتريوت في الحرم الجامعي, ووقعت معظم الحوادث في تكساس، حيث يقيم الجزء الأكبر من أعضاء المجموعة، ولكن تم أيضًا توزيع دعاية جبهة باتريوت في ولايات بعيدة مثل كاليفورنيا وديلاوير وفلوريدا وماريلاند وماساتشوستس وميشيغان ونيوجيرسي ونورث كارولينا، أوهايو ويوتا وواشنطن.
وهناك العديد من المنظمات والهيئات ووسائل الإعلام النشطة التي تدعم البيض ومؤسَّساتهم ومواقفهم مثل, معهد السياسة الوطنيَّة: وهو مؤسسة فكريَّة مقرها أوغوستا، جورجيا في الولايات المتحدة, والحركة القوميَّة الاشتراكيَّة فرع "الولايات المتَّحدة"، وهو حزب تأسَّس عام 1974م، ومنذ 2005م أصبح الحزب نشطا للغاية، حيث نظم العديد من المسيرات والمظاهرات, وكذلك منظمة "ناشونال فانجارد"، وهي منظَّمة اشتراكيَّة وطنيَّة أمريكيَّة مقرَّها في "شارلوتسفيل"، فيرجينيا، أسَّسها "كيفن ألفريد ستروم" وأعضاء سابقون في التحالف الوطني, والحركة القوميَّة، هي منظمة متعصبة للبيض ومقرها ولاية ميسيسيبي, وتدافع عن ما تسميه موقف "مؤيد للأغلبية", ومن الهيئات الإعلاميَّة مجلَّة "أوكسيدنتال كوارترلي"، وThe Order، أو Brüder Schweigen "الإخوان الصامتون" وكانت منظَّمة ثوريَّة متعصِّبة للبيض أسَّسها "روبرت جاي ماثيوز"، نشطت 1983-1984م، و"منتدى باسيفيكا"، هو مجموعة مناقشة مثيرة للجدل في يوجين، أوريغون، في الولايات المتَّحدة, وتم إدراجه كجماعة كراهيَّة قوميَّة بيضاء, وأيضاً "كهنوت فينياس"، هو حركة هويَّة مسيحيَّة تعارض الجماع بين الأعراق والخلط بينها, والمثليَّة, والإجهاض, ومنظمة "Pioneer Fund"، وهي متعصبة للعرق الأبيض تموِّل أبحاث العنصريَّة العلميَّة, وشركة "White America، Inc" وهي مجموعة تأسَّست في أركنساس لمنع إلغاء الفصل العنصري في مدارس الولاية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1