ماذا يحمل وزير الخارجية المصرية إلى لبنان؟

إعداد - رامي عازار

2021.04.07 - 05:21
Facebook Share
طباعة

 بات من شبه المؤكد أن حصيلة الساعات الماضية تقول إن الملفّ الحكومي محكوم بالجمود، فلا شيء يوحي بأيّ تقدّم، وكلّ الأمور متوقّفة على نتائج الزيارات التي يُحكى عنها، سواء لوزير الخارجية المصرية محمد شكري التي بدأت اليوم، ويليه معاون الأمين العام للجامعة العربية حسام زكي.


 وعلى جدول المواعيد أيضاً، زيارة أكثر من بارزة للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري الى الفاتيكان في 22 من الشهر الحالي، حيث سيستقبله البابا فرنسيس، على أن يشمل برنامج زيارته أيضاً عقد لقاء مع رئيس وزراء الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين. 


في وقت، سعت مصادر التيار الوطني الحر الى التأكيد ان رئيسها جبران باسيل لم يعمد على الحصول على موعد للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في ضوء الحديث عن ان ابواب الايليزيه مقفلة.


وفي لقائه عون، نقل وزير الخارجية​ المصرية ​سامح شكري​ إلىه رسالة من الرئيس السيسي اكد فيها على تضامن جمهورية مصر العربية مع لبنان ودعمها للمساعي المبذولة لتشكيل حكومة جديدة، شدد ​الرئيس عون​ امام الوزير شكري على دقة المهمات التي ستلقى على عاتق ​الحكومة الجديدة​ لاسيما في مجال الإصلاحات الضرورية التي يلتقي ​اللبنانيون​ و​المجتمع الدولي​ في المناداة بها والعمل على تحقيقها، وفي مقدمها التدقيق المالي الجنائي لمحاسبة الذين سرقوا أموال اللبنانيين و​الدولة​ على حد سواء.

وبعدما شرح الرئيس عون للوزير المصري العقبات التي واجهت مسار ​تشكيل الحكومة​ حمله تحياته الى الرئيس السيسي وشكره على مبادرته القائمة على وقوف مصر على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، كما كانت دائما عبر التاريخ.

اذ، وصل اليوم وزير الخارجية المصرية سامح شكري بيروت بعد زيارة خاطفة الى باريس التقى في خلالها نظيره الفرنسي جان ايف لودريان، وكان الملف اللبناني الحاضر الأبرز على طاولة المحادثات. 


وظهر في شكل لافت من الجدول الموزع للقاءات وزير الخارجية المصري في بيروت اليوم استثناء واضح لاي لقاء مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ووزير الخارجية شربل وهبة كما أستثني من البرنامج أي لقاء مع حزب الله أو أي شخصية محسوبة عليه.


وبحسب مصادر فإنه فهم ان أسباب الانزعاج المصري من باسيل تعود الى ان الانطباع السائد لدى المصريين بان باسيل يقف وراء تعطيل الجهود الفرنسية المصرية المشتركة لتشكيل الحكومة، في ظل القلق من ان يؤدي الاستمرار في حالة الانهيار التي بلغتها البلاد الى تحقيق مصالح الفريق المعارض، بحيث يخدم الانهيار الحزب ويزيد من عزلة لبنان في محيطه. ولذا ستشكل الزيارة رسالة دعم قوي ومباشر للرئيس المكلف ولجهوده في تشكيل الحكومة، وهذا سيكون واضحاً من خلال اختيار شكري عقد مؤتمره الصحافي في ختام زيارته مساء في بيت الوسط .


اما حكوميا فلا معطيات جديدة والاتصالات حتى الآن غائبة بأنتظار الأيام المقبلة وامكانية حصول أي خرق بعد متابعة فرنسا لهذا الملف وذكرت مصادر مطلعة أن الابتعاد عن أي مواقف متشنجة من شأنه أن يساهم في خلق مناخ يتيح الأخذ والرد في هذا الملف من أجل أي إشارة إيجابية.

 


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6