كتبَ أحمد رفعت: المرأة المصرية من التحرير إلى التمكين

2021.03.06 - 10:17
Facebook Share
طباعة

 خمسة وستون عامًا مضت على منح دستور عام 1956 المرأة المصرية حق التصويت والترشيح فى الانتخابات النيابية.


كل هذا الدور الذى لعبته المرأة المصرية قبل ثورة يوليو فى نضالها مع الرجل المصرى ضد الاحتلال الإنجليزى للحصول على الحرية والاستقلال وفى مجالات أدبية واجتماعية أخرى لم يكلل بحصولها على أبسط حقوقها السياسية وهو حق انتخاب ممثليها فى البرلمان، ولا حتى حقوقها الطبيعية فى الترشح بنفسها لتمثيل أهلها وشعبها فى المجالس التشريعية، والمدهش أن كل قيادات العمل النسائى فى مصر سواء فى السياسة أو فى كل مجالات العطاء مثل هدى شعراوى وسيزا نبراوى ودرية شفيق وملك حفنى ناصف وغيرهن من عظيمات مصر لم يستطعن الحصول على حقوقهن السياسية ولا حتى التطلع لها.


وعقب ثورة يوليو التى قام بها أبناء الجيش العظيم فى 23 يوليو 52 وما جرى من تغيير شامل وكامل لحياة المصريين وكما منح العمال والفلاحين والبسطاء حقوقهم فى خطوات السير نحو التقدم كان طبيعيًا أن تحصل المرأة على حقوقها ويتم تحريرها واحترامها وتقدير دورها فى تاريخ البلاد وفى مستقبلها أيضًا.. فمنحت حقوقها كاملة ورأيناها نائبة بالفعل فى برلمان 1957 ورأينا النائبة راوية عطية كأول نائبة مصرية ثم أمينة فهمى وتوالت الترشيحات حتى عرفنا أسماء عديدة ربما كانت أشهرهن فايدة كامل ونوال عامر ..


ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل رأيناها بعد سنوات قليلة من هذا التاريخ وزيرة كما جرى مع الدكتورة حكمت أبو زيد التى اختيرت وزيرة الشئون الاجتماعية ثم وصولًا إلى اختيارها سفيرة كما فى حالة الدكتورة عائشة راتب وصولًا إلى منحها هذه النسبة الكبيرة فى البرلمان الحالي.


بالتراكم وصلت المرأة المصرية إلى ما هى عليه الآن وربع البرلمان المصرى من نصيبها بعد أن بدأت بنائبة واحدة ثم اثنتين ومن تجاهل تام فى عصر الاحتلال الإنجليزى إلى وزيرة وسفيرة ثم إلى اليوم حيث كلفت بتولى مسئوليات ثلث وزارات مجلس الوزراء الحالى تقريبًا لتنتقل من التحرير إلى التمكين.

المقال لا يعبّر عن رأي الوكالة وإنما يعبر عن رأي كاتبه فقط


Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9