الشمال السوري والصراع على الثروة الزراعية

إعداد - سامر الخطيب

2021.03.03 - 04:38
Facebook Share
طباعة

 سيطرت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، على مراكز أعلاف تابعة للحكومة السورية في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية. 


وقال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية سليمان بارودو، إن "قسد" طلبت من العاملين في 7 مراكز لتوزيع الأعلاف في كل من القحطانية وعامودا والقامشلي والحسكة الخروج منها، أو العمل تحت منظومة "الإدارة الذاتية". 


وأضاف أنه يجري تفريغ الأعلاف الموجودة في المراكز الأربعة لتوزيعها على أصحاب الثروة الحيوانية في ظل موجة الجفاف التي تعاني منها مناطق شمال شرق سورية.


وكانت "الإدارة الذاتية" قد سيطرت، في 14 فبراير/ شباط الماضي، على 3 مطاحن تعود للحكومة السورية في مدينتي القامشلي والحسكة، بعد أيام قليلة من انتهاء التوتر بينهما في المحافظة التي يتقاسمان السيطرة عليها. وتعتبر محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد، المصدر الأهم لزراعة القمح والشعير والقطن والعدس في سورية، وتنتشر فيها المطاحن الرئيسية بشكل واسع. 


وحسب أرقام حكومية، كانت سورية قبل عام 2011 تنتج نحو أربعة ملايين طن سنوياً من القمح، وتستهلك نحو مليونين ونصف مليون طن فقط، أي أنها تصدر كميات فائضة، فيما توضح أرقام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، أن إنتاج سورية في عام 2018 انحدر إلى 1.2 مليون طن فقط.


وحول أسباب هذا الصراع يقول باحثون إن هذا التنافس يحمل أبعادا عددية، أهمها الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، وحاجة كل من الحكومة السورية وقوات سورية الديمقراطية (قسد) إلى الطحين لتلبية احتياجات الأهالي وإظهار كل طرف لنفسه بأنه قادر على إدارة أزمة نقص وارتفاع أسعار الخبز.


وأضافوا في ظل عقوبات قيصر وخشية الدول من التعامل مع الحكومة السورية خوفاً من أن تشملها العقوبات، لجأت الحكومة إلى مناطق سيطرة قسد لتأمين حاجاته من الحبوب، خاصة بعدما فشلت محاولاته أخيرا لشراء احتياجاته من القمح عبر مناقصات زج بها عبر رجال أعمال من القطاع الخاص .








 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4