عن كورونا في سورية: تعتيم حول التلقيح.. ولا مخابر تكشف الطفرة الثالثة

وكالة أنباء آسيا – حبيب شحادة

2021.03.03 - 02:25
Facebook Share
طباعة

 يجري الحديث مؤخراً عن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا ووصول الطفرة الثالثة إلى الداخل السوري، مع الإشارة الى أن غالبية ما يتم تناقله حول هذا الموضوع يعتبر غير رسمي، إذ لم يصدر عن وزارة الصحة أي تصريح بهذا الشأن.


وفي الوقت الذي يحذّر فيه أطباء سوريون من طفرة جديدة للفيروس في البلاد، اكتفى عصام الأمين مدير مشفى المواساة بالقول: "لا وجود لأي إثبات علمي دقيق أو تقنية مخبرية موجودة في سوريا تؤكد وجود طفرة جديدة بالإصابات التي تم تسجيلها خلال الأيام القليلة الماضية". 


لا معلومات عن اللقاح!

في السياق، يقول عضو الفريق الاستشاري لمواجهة وباء كورونا الدكتور نبوع العوا، إنَ " اللقاح المستخدم هو من دولة صديقة كما صرحت وزارة الصحة"، ويتساءل هل المقصود بها روسيا أم الصين؟ 


ويضيف في حديثه لـ"وكالة أنباء آسيا" بأنّه حاول الاستفهام أكثر حول موضوع اللقاح المستخدم، لكن وزارة الصحة لم تعطِ أية معلومات".  


وحيال قدرة المخابر السورية على كشف الطفرة الثالثة من الفايروس، قال العوا " بإنَّ مخابر سورية غير قادرة على ذلك"، مشيراً إلى أن سورية بالأساس ليس لديها تلك المخابر. 


وأضاف العوا، بأنه وفقاً للمعطيات والتوجهات الحالية، فإن الطفرة الثالثة سريعة الانتشار، ونلاحظها من خلال الهجمات الجديدة والمتسارعة بين المصابين، وازدياد عدد الناس المصابة،  إذ تصيب هذه الطفرة بين 50 إلى 60 شخص، وفقاً للعوا. 


الخوف من اللقاح!

ينفي العوا وجود تخوف من تلقي اللقاح بين الكادر الطبي، ويؤكد أن هناك قسم كبير أخذ اللقاح من الأطباء في المشافي الحكومية التي تقع على تماس مباشر مع المصابين، كطلاب الدراسات العليا والممرضين الموجودين بالعناية والاسعاف. 


بدوره، أشار الدكتور (محمد. ح) من مشفى المواساة بأنّ اللقاح المستخدم هو "الصيني" وسيعطى على جرعتين بفاصل زمني بينهما 21 يوماً، وأنَّ التطعيم ليس إجبارياً، وهناك أطباء فضلوا عدم أخذه.


ويضيف أنه حتى الآن لم يشعر بأية مضاعفات ولم يذكر أياً من زملاءه الأطباء الذين حصلوا على اللقاح أيضاً أنهم عانوا من أية أعراض.


أسطوانات الأوكسجين متوفرة

في حديث لـ"وكالة أنباء آسيا" نفى الدكتور قاسم عواد، من مبادرة "عقمها" ما يشاع عن وجود نقص في أسطوانات الاوكسجين، وأضاف، بأن الطلب عليها زاد، لكن ليس لدرجة أن تنتظر الناس في الدور للحصول على أسطوانة كما حصل في الموجة الأولى من الفايروس. وتابع بأن "فريق (عقمها) يتواصل مع المصابين، ويتم تأمين الأسطوانات لهم". وختم حديثه "لآسيا" بالقول إن "الوضع جيد". 


وحسب إعلان وزارة الصحة، ارتفعت حصيلة إصابات كورونا، لغاية اليوم، إلى 15696 إصابة، توفي منهم 1039 وشفي 9961.


وقال مدير مكتب دفن الموتى فراس إبراهيم، في تصريح خاص لـ"آسيا" "إنَّ وسطي حالات الوفاة التي تسجلها العاصمة يومياً يصل إلى 25 حالة"، مشيراً إلى أنه يتم حالياً تسجيل حالة وفاة واحدة فقط كل أسبوع بسبب كورونا.


يشار إلى أنه في الرابع من شباط الماضي، أعلن السفير الصيني في سوريا، فنغ بياو، قرار حكومته تقديم 150 ألف جرعة من اللقاح المحلي الصنع كمساعدة للحكومة السورية.


ولم يحدد السفير في تصريحاته نوع اللقاح المقرر تقديمه إلى سوريا، إذ إن الصين تعتمد لقاحين محليين، وهما "سينوفارم" الذي أعلنت عنه في كانون الأول 2020، و"كورونافاك" المرخص مطلع شباط الماضي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7