" رغم الأزمة الخانقة ".. الحكومة السورية تغلق محطات وقود والشعب يستاء

وكالة أنباء آسيا – نور ملحم

2021.02.25 - 06:37
Facebook Share
طباعة

 أعرب سكان في دمشق، عن استيائهم من إغلاق دوريات حماية المستهلك، محطات الوقود في العاصمة وريفها، رغم أزمة المحروقات المتفاقمة.

وقال سعيد الأبرش (37 عاماً)، يعمل على سيارة أجرة لـ"وكالة أنباء آسيا"، إن الإغلاق ليس حلاً، لأنه يساهم في زيادة الأزمة الواقعة ويتيح لأصحاب الكازيات بيع مخصصاتهم الموجودة لديهم في السوق السوداء.”

وأضاف: الكمية المسروقة تعيد المحطات بيعها بسعر السوق السوداء الذي يتراوح بين 1200-2000 ليرة للتر بحسب شدة الأزمة، لافتاً إلى إن الوضع لم يعد مقبولاً وأن الانتظار على الكازية لمدة ساعتين أصبح أمراً شبه يومي.

الكازيات تقوم بسرقة البنزين وتقوم بعرقلة التعبئة المستحقة من أجل نيل الإكراميات بحسب ما أشار له خالد الموسى مهندس ميكانيك .

يقول الموسى لـ"وكالة أنباء آسيا" اضطررت عدة مرات لشراء البنزين من المحطة بسعر السوق السوداء نتيجة انقطاعها من الوقود قبل موعد تعبئتها وفق نظام البطاقة الذكية.

وأضاف: عند وصولي للمضخة أبلغت العامل أنه لم يحن موعد التعبئة الخاص ببطاقتي بعد، فعرض عليّ أن يقوم بالتعبئة مقابل 1500 ليرة لليتر الواحد. 

وأشار مواطنون إلى أن الإغلاق سيفاقم من الأزمة، متهمين الحكومة بالتقصير في إيجاد حلول جذرية لمشكلة الوقود المستمرة منذ أشهر.

ختم بالشمع الأحمر 

أغلقت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تسع محطات وقود بالشمع الأحمر “لوجود حالات تلاعب بالكيل وغش بالبيع.”

وأكد عدي الشبلي مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ"وكالة أنباء آسيا" أن الرقابة شديدة على المحطات، حيث إن هناك محطات تتلاعب بالعداد وبالمكيال، وبالتالي ينتج نقص في الكمية، وتبيع على البطاقة بطريقة غير نظامية، ويتم ملاحقتها عن طريق شعبة المقاييس والمكاييل في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالمحافظة بتنظيم الضبوط اللازمة وإغلاقها.

وأشار الشبلي إلى أن هناك محطات تصرفت بالمادة بشكل خاطئ ودفعت غرامات مالية وتابعت تلك المحطات عملها بتزويد المواطنين بالمحروقات 

ولفت الشبلي إلى أن المحطات التي امتنعت عن تزويد المواطنين بالمادة تمت مخالفتها ومحاسبتها، مبيناً أن إغلاق المحطات المختلفة لن يؤثر على حاجة المواطنين حيث إن محطات الوقود منتشرة وبكثرة في جميع أنحاء المحافظة وريفها. 

وعزا سبب الضغط والازدحام على الكازيات إلى قلة الموارد بسبب الحصار المفروض على البلد مبيناً أنه تم خلال الشهر الماضي وقف التعامل مع عدد من محطات الوقود بسبب وجود مخالفات مرتكبة من قبلهم تتعلق بالتلاعب بعملية بيع مادة البنزين بحسب البيانات الصادرة عن البطاقة الذكية، وتداول البطاقات والامتناع عن بيع مادة البنزين رغم توفر أرصدة البنزين في المحطات.

انخفاض الانتاج ..

وفي سياق متصل بلغ متوسط الإنتاج اليومي في كافة الحقول النفطية المحررة والعاملة لعام 2020ما يعادل 1784برميل باليوم مقابل خطة الإنتاج الموضوعة لهذه الحقول والبالغة 2000 برميل باليوم أي بمعدل تنفيذ 89،2%. 

وأشار مصدر مسؤول من الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية " المحروقات في تصريح  لـ"وكالة أنباء آسيا" إلى أن التحديات والصعوبات التي تواجه العملية الإنتاجية وتحقيق الخطة هي الحالة الفنية السيئة للآبار والحقول التي تم تحريرها والتي فاقت التوقعات من حيث التخريب والاستنزاف الجائر للمخزون وصعوبة معالجة أثار التدمير على رؤوس الآبار والخطوط والمنشآت إضافة لصعوبة تأمين المعدات والمواد اللازمة الجديدة لإصلاح وتجميع الوحدات السطحية والتي يعقد عليها الإنتاج بشكل مباشر في ظل عدم توفر وكفاية الآليات الحقلية المناسبة من روافع وحفارات إصلاح. 

وأضاف المصدر كما هناك صعوبة في تأمين قطع التبديل ذات المنشأ الغربي والتي ترتبط بالإنتاج بشكل مباشر في ظل العقوبات الأوروبية على سورية كما هناك مشكلة كبيرة لم ند لها حد إلى يومنا هذا وهي استمرار التسريب الكبير للعاملين المؤهلين ومن مراكز حساسة في هذا القطاع مما آثر على العمل أيضاً. 

وتشهد المحافظات منذ شهرين أزمة وقود خانقة، حيث أغلقت العديد من محطّات المحروقات أبوابها أمام السيّارات، فيما وصل طول صفوف السيّارات المنتظرة أمام المحطّات إلى عدّة كيلومترات، شهد بعضها مشاجرات ومشاحنات بين ملّاك السيّارات وأصحاب المحطّات.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7