سعد لـ"آسيا: نحن ضد أي وصاية دولية ولا يوجد لدينا جمهورية اليوم

يوسف الصايغ – بيروت

2021.02.23 - 06:35
Facebook Share
طباعة

 أوضح عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا الى انهم "ضد أي وصاية على لبنان بأي شكل من الأشكال لأنها نوع من الإحتلال، وخصوصا وأننا لم نعرف كيف انتهى زمن الوصايات فهل سنطالب بوصاية جديدة على لبنان؟

ولفت سعد الى أن المؤتمر الدولي الذي تحدث عنه البطريرك الراعي لدعم لبنان ولا يتحدث عن فصل سابع أو شكل من أشكال الوصاية، ولكن ماذا يمكن ان نفعل بموضوع كتفجير المرفأ، بعدما رأينا كيف تعاطت الدولة معه، وهذا ما يدفعنا للمطالبة بلجنة تقصي حقائق تضع الحقائق بيد القضاء اللبناني ونحن لدينا ملء الثقة فيه، لكن لا ثقة لدينا بآليات العمل والتداخل بين السياسة والقضاء".

ويضيف عضو الجمهورية القوية لافتا الى ان "موقفهم داعم للبطريرك الراعي بموضوع المؤتمر الدولي ودعم لموقف بكركي التاريخي، ولا يمكن للطارئين على الحياة السياسية ان يهاجموا بكركي متى أرادوا لأن مواقفها لا تعجبهم، فبكركي تتخذ ما تراه مناسباً من مواقف وهم لهم الحرية بأن يوافقوا أو لا، لكن لا يمكنهم ان يتهجموا بهذه الطريقة، وكفى ان يسعى فريق الى فرض ارادته على اللبنانيين بسلاحه وبسياسته المالية والصحة، فهذا الأمر لم يعد مقبولاً".

وردا على سؤال حول موقف بعض القوى من الطائفة الإسلامية الرافضة  للدعوة الى مؤتمر دولي حول لبنان، يشير نائب القوات الى اننا بلد تنوع في لبنان وكل فريق له رأيه فنحن  نراه نقطة قوة والبعض يراه نقطة ضعف، وكل جهة لها الحق في ابداء الرأي، وزيارتنا الى بكركي هي لدعم مواقف بكركي، بغض النظر عن انعقاد المؤتمر حول لبنان الذي يعتبر تفصيلا".

وحول ازمة تشكيل الحكومة يلفت النائب سعد الى انهم لا يرون أي أمل بوجود الأكثرية النيابية الحالية، وهذا كلام محبط لكنه الواقع فلا يمكن استخدام نفس الأساليب وتوقع الوصول الى نتائج مغايرة، فالأساليب التي إستخدمت تاريخيا أوصلت الى الكارثة التي نعيشها اليوم، واي استعمال لنفس الاساليب سيوصل الى كارثة جديدة".

وحول طرح القوات اللبنانية لاجراء انتخابات نيابية مبكرة رغم انها لم تعد مبكرة في الوقت الحالي، يرى سعد انهم طالبوا بانتخابات نيابية وبانتخابات فرعية بهدف عدم تمييع الانتخابات في وقتها، والرسالة واضحة أن لا مجال لأي تغيير سلمي الا من خلال الشعب ومن غير الممكن الحديث عن تغيير غير سلمي، ويعتبر أن القوى السياسية الحالية ومن 17 تشرين سقطت عنها الشرعية الشعبية".

وحول وجود محاولة لتأجيل الانتخابات النيابية بهدف تمرير الاستحقاق الرئاسي يعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية ان كل شيء ممكن، ونحن نحذر من تأجيل او تمييع الانتخابات النيابية لأننا نكون لا نحترم الارادة الشعبية، ويتابع:"من يفكر بالانتخابات الرئاسية في ظل هذه الظروف فهو يعيش على كوكب آخر، فنحن اليوم لا يوجد لدينا جمهورية وهذا الأمر أبعد بكثير من مسألة رئاسة الجمهورية، واذا اكملنا بهذا الشكل لن يبقى شيء من الجمهورية".

ويؤكد النائب سعد أنه "لا بد من العودة الى الشعب لنرى الى من سيعطي وكالته هذه المرة، وعليه تكون هناك اعادة انتاج للطبقة السياسية من اجل الخروج من الوضع الراهن، لأن بظل وجود الطبقة الحاكمة حاليا لا وجود لأي أمل للخروج من الأزمة والوقائع تثبت ما نقول، ويلفت نائب القوات الى انهم لا يراهنون على تبدل المزاج الشعبي لانه في حال ان الشعب اللبناني لم يشاهد خطأ بعض خياراته التي اتخذها، فعندها تكون هذه الطبقة السياسية تمثل هذا الشعب، وبالتالي مبروك عليهم فيكون الانهيار في لبنان جاء على يد شعبه الذي راهن على طبقة سياسية فاشلة".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7