لفت عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن في تصريح خاص لـ"وكالة أنباء آسيا" إلى أن "رئيس الحزب وليد جنبلاط عبّر عن الموقف السياسي في كلامه الأخير الذي انتقد فيه رئيس الجمهورية، مشيرا الى ان هناك نقاط تلاقي كثيرة مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في بعض العناوين، ومع معظم الفئات اللبنانية في تشخيص هذا العهد وفشله وما أوصل البلاد إليه، من خلال هذه العبثية التي يمارسها وهذا التعنت وهذه نقطة تلاقي مع الرئيس الحريري وغيره من القوى السياسية وشرائح المجتمع".
وردا على سؤال حول فرصة نجاح المبادرة الفرنسية بظل التصعيد السياسي الحاصل، يرى عضو اللقاء الديمقراطي ان "العهد الحالي يجهض كل شيء بينما يقوم الرئيس المكلف بجهد مشكور من أجل احداث خرق ما، وبالأمس كان هناك مكاشفة وقال الرئيس الحريري ما قاله للشعب اللبناني، وجاء الرد هزيلاً وباهتاً من قصر بعبدا، وهذا دليل ان الجماعة ليس لديهم شيء غير التعطيل".
ويشير ابو الحسن الى ان هناك موقف عربي يعبّر عن امتعاض من ممارسات الدولة اللبنانية والتحاق البعض بمحور لا يشبه لبنان، والاخوة العرب هم على حق بعد كل الذي قدموه الى لبنان، والمطلوب من لبنان أن يصحح العلاقات والمطلوب من الاخوة العرب القليل من الصبر والتفهم، بما يجري ويحيط بنا في لبنان، ويلفت النائب الاشتراكي الى ان العهد ينتمي الى محور لديه مشروع لا يتلاقى ومصالح اللبنانيين وهو غطاء لهذه السياسة وهو لديه حساباته ومصالحه السياسية".
كذلك يؤكد عضو اللقاء الديمقراطي انهم لا يرغبون بإقامة جبهات سياسية جديدة في البلد، والمطلوب ان يتلاقى الشعب اللبناني حول فكرة أساسية، وهي كيف تنهض الدولة وكيف نشكل حكومة تتبنى المبادرة الفرنسية في بيانها الوزاري، والقيام بالإصلاحات وانقاذ الوضع المالي والاقتصادي، حيث ان سبعين بالمئة من الشعب اللبناني تحت خط الفقر فهذا هو الاساس، ولسنا هادفين الى نسج تحالفات، والمطلوب ان نتلاقى مع كل القوى الوطنية التواقة لتغيير هذا الواقع، ويختم مشيرا الى انه لا حكومة في الأفق بظل المعطيات الراهنة وقد نصل الى حكومة بحال تراجع البعض عن تعنتهم".