النائب أسود لـ"آسيا": لقاء بعبدا لزوم ما لا يلزم .. ومشكلة الحريري مع السعودية

يوسف الصايغ – بيروت

2021.02.12 - 04:40
Facebook Share
طباعة

 أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب زياد أسود في تصريح خاص لـ"وكالة أنباء آسيا" الى أن "زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا اليوم ولقائه الرئيس ميشال عون لم تحمل أي جديد وبالتالي جاءت لزوم ما لا يلزم، وهي ربما أفادت الحريري بعد ان فتح له الفرنسيون باباً مع الرئيس عون بعد مواقف الحريري العالية السقف، والرئيس كان واضحا في بيان الرئاسة ان اللقاء لم يحمل اي جديد، وربما هذه البداية من أجل ترطيب الأجواء ولكنها لا تقدم الحلول المطلوبة".


واعتبر أسود ان الحريري من الأساس لا يستوفي الشروط المطلوبة لتشكيل الحكومة وذلك ضمن المعايير التي وضعها هو لجهة الحديث عن حكومة اختصاصيين، وأضاف: ان كنا نتحدث عن حكومة سياسيين نفهم انه يمثل فريق سياسي ورئيس كتلة نيابية ولديه التمثيل الشعبي الذي يعطيه مشروعية التمثيل، اما ان يقوم بالمطالبة بحكومة اختصاصيين فقط تمهيدا لإلغاء مشروعية باقي القوى السياسية، ويبقى هو بمعنى انه يمارس معركته السياسية من خلال عنوان لا ينطبق عليه".


وتابع عضو تكتل "لبنان القوي": "عندما يتم الحديث عن اختصاصيين يجب ان يكون ذلك في كل المواقع، لكن ان يتم الحديث عن سياسيين مرؤوسين من شخص حزبي كي يقال انه لا وجود لحزبيين، بينما الجميع ممثلين بطريقة غير مباشرة فهذا يكشف ان الإستهداف بات بإتجاه معين يفهم منه ان هناك مناورة وليس نية للتأليف".


ولفت اسود هناك قواعد من أجل العمل السياسي يجب الإنطلاق منها، لكن ما يقوم به الحريري هو عمل انتخابي وليس سياسي، واذا اراد تغيير القواعد فيجب ان تطال الجميع، وحول وجود المبادرة الفرنسية يعتبر اسود ان الخلل يكمن في ان بعض اللبنانيين الذين يعتبرون ان المبادرة الفرنسية هي احدى ادوات اللعبة السياسية، وأشار أسود الى أن الفرنسيين لفتوا في تصريحاتهم انه قبل زيارة السعودية لا جديد، ما يعني أن المشكلة هي بين سعد الحريري والسعوديين، والرئيس الحريري يعرف هذه المعضلة ويعمل على التهرب منها خلال مناورات لا تتمتع بأي مشروعية ولا تحترم اي مبادىء سياسية".


من جهة ثانية اعتبر النائب أسود انه "من الطبيعي ان يتم تحميل الرئيس عون مسؤولية التعطيل من قبل الفريق الذي يعتبر هو المسؤول الأول عن التعطيل، ولكي تتحمل المسؤولية يجب ان تكون انت المعطل او المبادر الى التعطيل من خلال وضع قواعد دستورية وقانونية وانتخابية، ومن لا يريد انتخاب هذه القواعد ويحاول التعاطي مع العماد عون بقاعدة مزاجية ولا دستورية ولا شعبية كما لا تشبه صورة الكتل الانتخابية، فعندها يكون واضحا انه هو المعطل ويسعى الى شراء الوقت، مؤكدا ان الرئيس عون واضح في التأكيد ان الحكومة تؤلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية لكنهم يتعاطون وكأنه صندوق بريد، وبالتالي كل ما يبدأ من مكان خاطىء سيصل الى نهاية خاطئة".


ويختم عضو تكتل "لبنان القوي" مشيراً الى ان الكلام عن مؤتمر دولي حول لبنان لا سيما ما أعلنه البطريرك الراعي في هذا الخصوص هو نتيجة عدم قيام المسؤولين باعتماد على الدستور والقواعد السياسية المطلوبة في ظل الأزمة وانهيار البلد، يؤدي الى نتيجة من هذه النوع، حيث يظهر المسؤولون عاجزين عن ايجاد الحلول وعندما يكون عاجزا يأتي طرح آخر من مكان آخر، وعليه يرى أسود ان هذا الطرح بات له شعبية لان المؤسسات الدستورية لا تقدم الحلول، وهناك معضلة ان الأطراف السياسية لا تفكر بالدولة كمؤسسة جامعة، بل كمقاكطعات لزيادة نفوذها بداخلها".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9