هل يحل وصول لقاح كورونا بعض مشاكل اللبنانيين؟

إعداد - جوسلين معوض

2021.01.28 - 04:18
Facebook Share
طباعة

 يستعد اللبنانيون لاستقبال اللقاح ضد فيروس كورونا مطلع الشهر المقبل. 

إذ يسمح الاتفاق الأولي المعقود مع شركة فايزر، بالحصول على ربع مليون جرعة خلال عشرة أيام. 

ولكن، التجربة الأمريكية الأوروبية خير دليل على أن عمليات النقل والتجهيز تدعو إلى الحذر، ومن المتوقع أن يأخذ الأمر مزيداً من الوقت، ولا سيما أن الجانب اللوجستي من العملية فرض وقائع كثيرة كانت بعيدة جداً عن التصور النظري.

ويرى مراقبون أن غياب الاحصاءات الدقيقة في لبنان للمواطنين والمقيمين يسبب مشكلات متنوعة، مشيرين إلى مشكلة إضافية تتعلق بعمليات التصنيف الجارية، وذلك ربطاً بآلات قياس معتمدة عالمياً وقد لا تنطبق على لبنان، خصوصاً لجهة العدد الفعلي للذين يفترض تلقيحهم، إذ يجري الحديث عن نسبة تلامس الـ80 في المئة من السكان. 

لكن هذه النسبة اعتمدت في الغرب أو البلاد المكتظة بالسكان، ربطاً بدرجة الاختلاط. 

كذلك هناك عامل يتعلق بالفئات العمرية، ففي النموذج الاوروبي، صنف من عمرهم فوق الثمانين السنة، كفئة كبيرة، يجب أن يسبق حصولها على اللقاح من هم بعمر السبعين سنة. 

بينما لا يمكن في لبنان التعامل مع الأمر إلا وفق قاعدة أن كبار السن هم فعلياً الذين يتجاوزون الخامسة والستين من العمر (يُقدَّرون بنحو 7 في المئة من السكان، في مقابل أكثر من 20 في المئة في أوروبا). 

ثم إن عدد اللبنانيين من الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة يمثلون كتلة كبيرة، وبالتالي، فإن احتساب المصابين أولاً، ثم الذين هم دون الـ18 سنة ثانياً، ثم إزالة الاخطاء، يكون لبنان بحاجة الى تلقيح أقل من ستين في المئة من عدد سكانه، وهذا من شأنه تسهيل المهمة الاكثر صعوبة، وهي الخاصة بتجهيز مراكز التلقيح.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 4