بعد ليل طرابلس الدامي.. "المستقبل" ينفي تورطه وحراس المدينة تحذر

يوسف الصايغ – بيروت

2021.01.28 - 03:09
Facebook Share
طباعة

 استفاقت عاصمة الشمال على نبأ وفاة الشاب عمر فاروق طيبة الذي فارق الحياة متأثراً بإصابته برصاصة خلال الاشتباكات التي دارت ليل الأربعاء – الخميس بين المحتجين والقوى الأمنية في ساحة النور، حيث استخدم المحتجون القنابل والحجارة، بينما ردت القوى الأمنية بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لمنع المتظاهرين من اقتحام سرايا طرابلس، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى من المحتجين والعناصر الأمنية.

وعاد الهدوء صباح الخميس إلى مدينة طرابلس حيث أعيد فتح الطريق إلى ساحة النور والشوارع المتفرعة منها ومحيط سرايا طرابلس، في حين ما زال اوتوستراد البداوي مقطوعاً بالاتجاهين بالشاحنات والاطارات. 

وعلى وقع مشهد العنف في طرابلس، أفادت معلومات عن مشاركة قوة سياسية في المدينة لا سيما تيار المستقبل في المواجهات، بينما تحدثت معلومات أخرى عن الصراع القائم بين سعد الحريري وشقيقه بهاء، وأشارت إلى وقوف مجموعات محسوبة على بهاء الحريري واللواء أشرف ريفي وراء محاولة اقتحام سرايا طرابلس.

من جهته، رد عضو كتلة المستقبل النيابية وممثل مدينة طرابلس النائب محمد كبارة في تصريح خاص لـ"وكالة أنباء آسيا"، على الاتهامات مشيراً إلى أن "لا مصلحة لتيار المستقبل بإثارة العنف في المدينة، واعتبر أن ما حصل يعيد طرابلس عشرات السنين إلى الوراء ويعطي فكرة سيئة عن المدينة رغم أنها مدينة السلم والعيش المشترك، وبالتالي لا مصلحة لتيار المستقبل او غيره بإثارة الفوضى"

وإذ نفى كبارة وجود مخطط لإثارة الفوضى في المدينة، لفت إلى أن طرابلس هي أفقر مدينة في لبنان، وأبناء المدينة بدون عمل ومعظمهم يعيش كل يوم بيومه، وهذا هو السبب الرئيسي وراء نزول الناس الى الشارع، أما عن ارتفاع مستوى العنف واستخدام الرصاص والقنابل يشير كبارة إلى احتمال وجود أشخاص مندسين لهم مصلحة بتوتير الأجواء واستغلال وجع الناس الذين يحاولون التعبير عن غضبهم، كما يلفت الى وجود عدد من الموقوفين لدى الأجهزة الامنية والتحقيقات ستكشف خلفيات ما حصل".

وعن ربط التصعيد في طرابلس بالتأخير الحاصل في ملف تشكيل الحكومة، سأل نائب المستقبل هل الضغط لتأليف الحكومة يحصل بهذا الشكل، لافتاً الى البيان الصادر عن رئيس الحكومة المكلف كان له موقف واوضح الأمور، كما أشار الى ان التنسيق بين نواب المدينة قائم وسيتم البحث بأمور المدينة وأوضاعها، ويختم مؤكداً ان هناك قرار على صعيد طرابلس ولبنان بمنع الفوضى، حيث أن الجيش والقوى الأمنية يقومون بورهم على أكمل وجه".

من جهة ثانية يشير مسؤول حراس المدينة في طرابلس أبو محمود شوك في تصريح لـ"وكالة أنباء آسيا" الى أنهم لم يشاركوا في الأحداث التي شهدتها المدينة ليل الأربعاء لأنهم لا يؤمنون بالعمل العنفي منذ اندلاع ثورة 17 تشرين ولن نتبنى العمل العنفي والمواجهات مع القوى الأمنية ولا نريدها.

وإذ يحذر شوك من ذهاب الأمور في طرابلس نحو مزيد من التأزيم بعد سقوط الشاب عمر طيبة، الامر الذي يتطلب خطة أمنية استباقية قبل انفلات الامور، ينفي ما يحكى عن وقوف بعض القوى السياسية في طرابلس لا سيما تيار المستقبل وراء تحريك الشارع، معتبراً أن تمديد الاقفال العام بعد ان تم فرضه هو ما دفع بالناس للنزول الى الشارع، بظل الوضع المعيشي المتأزم وعدم تأمين أي بديل من قبل الدولة".

 وعن الهدف من التصعيد ومحاولة اقتحام سرايا طرابلس يشير شوك الى ان "الخطوة جاءت للتعبير عن الاستياء من سياسة الدولة، علما انه لا توجد في طرابلس لا وزارة او ادارة فكان الاعتصام امام سرايا طرابلس، ويؤكد مسؤول حراس المدينة انه لا بد من وجود طابور خامس وراء كل مواجهة، وهذا باعتراف وزراء الداخلية السابقين ومن ضمنهم مروان شربل الذي أشار الى هذا الأمر عبر الاعلام، واعتبر شوك ان بعض الجهات الموجودة في السلطة منخرطة بأعمال العنف".

ويختم مسؤول حراس المدينة في طرابلس، مشيراً الى أن "الثوار منذ 17 تشرين أكدوا أنهم ليسوا مع العنف وضد أي عمل مسلح، مع العلم ان السلاح موجود في كل منزل بلبنان وطرابلس، ولكن هناك من يحاول جر طرابلس الى ما لا تحمد عقباه".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 6