حرب إعلامية بين القوى اللبنانية

إعداد - روبير عويدات

2021.01.27 - 05:34
Facebook Share
طباعة

 يتصاعد الخطاب الإعلامي لبعض الوسائل اللبنانية ضد رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره السياسي، مقابل خطاب آخر مناصر لهما، فيما تركز بعض الأوساط على عبارة "المرحلة الأخيرة من العهد"، وفكرة التمديد لرئيس الجمهورية".

وتقول الوسائل المنتمية لقوى مختلفة مع عون إن ثمة قراءة سياسية تشير إلى خوض ميشال عون معركته الأخيرة في ما تبقى من عهده عبر تأمين وراثته السياسية من أجل تثبيت زعامة جبران باسيل على الساحة المسيحية، وبالتالي تكريسه كمرجعية سياسية على هذا الأساس بما يضمن مستقبله السياسي، و في ذهن عون تحويل تياره السياسي إلى الحزب الحاكم في لبنان متكئاً على مخاوف غربية وفاتيكانية تحديدا، على الوجود المسيحي في شرق شديد الاضطراب.

في حين، تقول وسائل أخرى إن الرئيس عون يمكن أن يحول المجلس الأعلى للدفاع الى حكومة عسكرية على غرار الحكومة التي شكلها عون في نهاية عهد الرئيس أمين الجميل عام 1988 بعدما تعذر إقناع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بتعويم حكومته المستقيلة.

فيما اعتبرت مصادر مقربة من بعبدا أن تلك الوسائل تسعى لتأجيج الأوضاع السياسية الداخلية في لبنان في وقت قاتل وحرج سياسياً واقتصادياً وصحياً على البلاد، وتضيف: إن طرح فكرة الربع ساعة الأخيرة من حكم الرئيس عون وكذلك فكرة التمديد والحكومة العسكرية، ليست واردة ولم يتم الحديث عنها إلا من بنات أفكار تلك الوسائل الممولة من قوى سياسية تعادي التيار والرئيس عون وتريد منذ توليه المنصب إفشال عهده، وفق قناعتها.

وتختم المصادر بالقول: ها هو الرئيس المكلف سعد الحريري يعود ليشكل الحكومة والتمديد له سياسياً يكون بهذا الشكل، فلماذا هذا التصويب على فكرة التمديد للرئيس عون؟ كما أن هناك نوايا خبيثة ومبيتة لدى البعض في ترويج فكرة الحكومة العسكرية، لأن بعض القوى المسيحية في 14 آذار تريد الانجرار إلى هذا السيناريو من أجل حشد حالة عداء للرئيس عون وكذلك إفشال مسعى تشكيل الحكومة، متسائلة: ألم تدعو بعض تلك القوى الرئيس الحريري للاعتذار عن تأليف الحكومة؟.

من جهتها، رأت أوساط محسوبة على قوى 14 آذار بأن سيناريو الثمانينيات ليس بعيداً عن ذهن عون، فالرجل يحن للقوة وللجيش، ولا تناسبه فكرة حكومة اختصاصيين لا يحصد فيها الثلث المعطل، بالتالي فإن السيناريو لتشكيل تلك الحكومة لن يكون إيجابياً، بحسب قولها.

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4