قضية نافالني وتأثيرها على المشهد الروسي دولياً

إعداد - رؤى خضور

2021.01.25 - 11:47
Facebook Share
طباعة

 اكتسب الناشط السياسي الروسي أليكسي نافالني شهرة في روسيا منذ العام 2009 كناقدٍ للفساد وخاصة للرئيس فلاديمير بوتين، وادعى في مقابلة له مع رويترز في العام 2011 أن نظام بوتين السياسي فاسد، وأن روسيا قد تشهد تمردًا على غرار "الربيع العربي" في غضون خمسة أعوام، ثم اتُهم بقضايا جنائية أُدين فيها لكنه يقول إنها تهمٌ ملفقة.


في 20 آب/أغسطس 2020 تعرض نافالني لشبهة تسمم اتهم بها السلطات الروسية التي نفت ذلك، ونُقل على إثرها إلى ألمانيا لتلقي العلاج، حيث أمضى خمسة شهور ليتعافى من تسمم شديد بغاز الأعصاب، وفي 17 كانون الثاني/يناير الحالي وعند عودته من ألمانيا إلى موسكو أُلقي القبض عليه، لتندلع الاحتجاجات في أكثر من 60 مدينة روسية يوم السبت للمطالبة بالإفراج عنه، واعتقلت الشرطة الروسية أكثر من 850 متظاهرًا، نزلوا إلى الشوارع في درجات حرارة شديدة البرودة تصل إلى -58 فهرنهايت.


وفي موسكو، ملأ نحو 5000 متظاهر ساحة بوشكين وسط المدينة، حيث اندلعت اشتباكات مع الشرطة التي اعتقلت عددًا من المتظاهرين من بينهم زوجة نافالني، وفقًا لموقع Politico.


لكن ما موقف الولايات المتحدة وأوروبا من الاعتقال؟

أدانت الولايات المتحدة، روسيا بشدة لسجنها أليكسي نافالني واعتقالها آلاف المتظاهرين، وقالت ريبيكا روس، المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في موسكو، في تغريدة على تويتر إن السلطات الروسية تقمع حرية التعبير والتجمع السلمي، في حين قال أنتوني بلينكين، وزير خارجية بايدن "نافالني هو صوت لملايين الروس، ومحاولات الكرملين إسكات هذا الصوت أمر ندينه بشدة" وفقًا لصحيفة The guardian.


في حين اتهم ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم حكومة بوتين، الولايات المتحدة بالتدخل في الشأن الروسي الداخلي.


ووقفت بريطانيا والاتحاد الأوروبي أيضًا ضد الاعتقال، وسيتوجه رئيس السياسة الخارجية جوزيب بوريل إلى موسكو ليقدم بنفسه إدانة الاتحاد للاعتقال.


رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، سيقومون بإعادة تقييم علاقة الاتحاد الأوروبي بروسيا في القمة المقررة في آذار/مارس.


ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اعتقال المتظاهرين بأنه "إهانة غير مقبولة"

وطالب الرئيس البولندي، أندريه دودا، بفرض عقوبات على روسيا كما فعلت إيطاليا ورومانيا وليتوانيا. 


جاء هذا التطور في الوقت الذي نفى فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ، ملكيته لقصرٍ فخمٍ على ساحل البحر الأسود بعد عرض فيديو نشره نافالني على الملأ وشاهده أكثر من 70 مليون شخص.


وقال مانفريد ويبر ، رئيس تجمع يمين الوسط الألماني إنه لا ينبغي التسامح مع اعتقال المتظاهرين وأن روسيا يجب أن تخضع لعقوبات مالية.


ووافق المشرعون في الاتحاد الأوروبي على قرار يوم الخميس يطالب الكتلة بوقف استكمال خط أنابيب الغاز الروسي ردًا على احتجاز نافالني.


ويواجه نافالني جلسة استماع في المحكمة في أوائل شباط/فبراير لتحديد ما إذا كان حكمه في قضايا الاختلاس وغسيل الأموال سيتحول إلى ثلاثة أعوام ونصف خلف القضبان.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7