يسود جو من الامتعاض والخيبة بين اللبنانيين بسبب كثافة الأنباء والتراكمات السلبية اقتصادياً وصحياً وسياسياً، ولعل خبر قيام رئيس سييراليون جوليوس مادا بيو بوضع حجر الأساس لأكبر مستشفى حديث في بلاده، والذي يتم إنشاؤه بخبرات لبنانية يقودها رجل الأعمال اللبناني المهندس الياس أبو شاهين عبر شركته المتعهدة، القشة التي قسمت ظهر البعير لدى اللبنانيين الذين يعيشون أزمة مستشفيات.
بالتزامن يتناول اللبنانيون مسألة تأجير جرعات الأوكسجين، حيث تؤجَّر الجرعة بـ 500 ألف ليرة يومياً، كما يتحدثون عن احتجاز مصرف لبنان معاملات تلك الأجهزة، كما الأدوية.
وأسِف البعض كيف أن دولاً أخرى تستعين بخبرات لبنانية لبناء مشافي وتجهيزات لمواجهة كورونا، فيما لبنان يئن تحت وطأة ضربات الوباء وضعف المنظومة الطبية، وفق توصيفهم.
كذلك فقد طالب آخرون الزعماء السياسيين لتشييد مشافي بالسرعة القصوى ومن الأموال التي "سرقوها" لتخدم أبناء المناطق اللبنانية، بحسب ما ذكروا.
مصادر محسوبة على الجبهة المدنية الوطنية، سخرت من مفارقة تدشين مشفى في سيراليون بخبرات لبنانية وحاجة لبنان الماسة لأي مساعدة طبية، ورأت أن أحد أسباب هروب رؤوس الأموال اللبنانيين من بلادهم هي أن زعماء طوائفهم يريدون مشاركتهم فيها دون أي مال فقط مقابل الحماية، ما يؤكد ضرورة إنهاء تسلط الإقطاع السياسي لأنه يحرم البلد من المشاريع التنموية والاستثمارية، بحسب المصادر.