منذ أن أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن عن توقيع عقود الاستحصال على لقاح كورونا، واللبنانيون يسألون متى يصلهم المصل علّه يكون زورق عبورهم إلى ضفة الأمل واستعادة الحياة الطبيعية، وفق ما يراه البعض.
فور انتشار هذه الأنباء، أكد كثير من اللبنانيين أنهم سيلزمون المنازل حتى وصول الدفعة الأولى من اللقاح، معتبرين أن العشرة أيام الآتية أشبه بإجازة نقاهة في المنزل، وذلك من أجل تخفيف الآثار النفسية والاقتصادية الناتجة عن الوضع السائد حالياً في البلاد.
من جهتها، سخرت الإعلامية ميليسا رزوق قائلةً : المهم أن لا يُخزن لقاح فايزر في المدينة الرياضية ، لنستفيق عليه بعد فوات الأوان مثلما حدث مع الطحين والاوكسيجين، وفق قولها.
كذلك فقد تساءلت الأوساط الشعبية عن آلية اختيار الناس الذين سيحصلون على اللقاح، على أية معايير سيتم اختيارهم، على العمر أم بحسب الوضع المادي أو السياسي؟ هل سيكون للنواب والسياسيين والعاملين في الشأن العام؟ أم سيكون بدايةً للأطباء والممرضين كونهم الذين يقفون في الخط الدفاعي الأمامي ضد كورونا.
بينما طالب آخرون وزارة الصحّة اللبنانيّة بنشر نسخة عن العقود الموقّعة مع الشركات العالميّة ومن ضمنها فايزر لتأمين لقاحات لمرض كورونا.
وكان رئيس لجنة الصحّة النيابية النائب الدكتور عاصم عراجي قد أشار سابقاً إلى أن لبنان وقّع إتقافية مع منظمة كوفيكس، وهي منصّة أنشأتها منظمة الصحة العالمية مع التحالف الدولي للقاحات، حيث حجز لبنان لقاحات تغطّي 20 بالمئة من عدد سكانه، وهذه المنصّة تنظّم توزيع اللقاحات بعدالة خصوصاً للدول الفقيرة ودول العالم الثالث، وهم يقرّرون اللقاح شرط أن يكون معترفاً به لدى منظمة الصحّة العالميّة واللقاحات هي، موديرنا ، أسترا زينيكا ، وليست فايزر لأنها غير مشاركة في التحالف ، لكن تم أيضاً التعاقد مع فايزر لتأمين أكبر عدد ممكن من اللقاحات للبنانيين.