رغم ما يعيشه لبنان فيما يخص المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأهم صحياً بسبب تفشي وباء كورونا، إلا أنه لا يمكن عزل بعض الأحداث الأمنية عن تأثيرات السياسة رغم كل شيء.
والبعض الآخر أعاد التذكير بما ناله النازحون من ظلم سواءً بحرق المخيمات أو تكسير محلاتهم في مناطق أخرى.
في هذا السياق تناولت بعض وسائل الإعلام حادثة الانفجار الكبير الذي هز محطة وقود في منطقة القصر الحدودية بلبنان.
بعض وسائل الإعلام المحسوبة على الخط الرافض لبقاء السوريين، حاولت الربط بين هذا الانفجار والحريق، وبين ما لحق بالنازحين قبل مدة من حرق لمخيماتهم، ملوحةً بأن ما جرى يمكن أن يكون عملية ثأرية من قبل بعض النازحين، بحسب زعمها.
فيما ردت وسائل أخرى بالقول: أنه لا مصلحة للسوريين الذين تعرضوا للكثير من الظلم في لبنان وآخر محطاته حرق مخيماتهم وقبلها تكسير محلاتهم، لا مصلحة لهم بأي رد فعل انتقامي من هذا النوع، لأنه مفعوله سيرتد عليهم بشكل أقسى وعلى نطاق أوسع، لذلك يجب البحث فيمن لديه مصلحة الزج باسم السوريين في لبنان عند كل خلل أمني أو حادثة، وفق رأيها.
فيما تقول مصادر خاصة بأن أسباب الحادث غير مكتملة الصورة، لكنها استبعدت أن تكون بفعل النازحين، لأن ذلك يتم كشفه بسهولة وسرعة، ورجحت المصادر أن يكون السبب إهمالاً من قبل بعض عمال المحطة، أو من قبل بعض الزبائن وعلى شكل قضاء وقدر وليس مقصوداً منه أية نية تخريبية، وختمت تلك المصادر بالدعوة لعدم الانجرار إلى الشائعات في هذا الظرف الحرج، فالكثير من الأيادي تريد العبث بلبنان وسلمه، وفق تعبيرها.
أيضاً حالة من الرفض الشعبي على وسائل التواصل الاجتماعي لما جرى وإقحام اسم النازحين فيه، إذ اعتبر البعض أنه الأولى التركيز حالياً على القضايا اللبنانية الملحة كوباء كورونا وإنقاذ الناس، ومن ثم الحكومة المنتظرة أو محاسبة السياسيين المسؤولين عن هذا التأخير من أجل تلقي المساعدات الموعودة.