من جديد، يتأخر مخاض ولادة الحكومة اللبنانية، ولا يعدّ الفيديو المسرب عن الرئيس ميشال عون والكلام الذي قيل بحق الرئيس المكلف سعد الحريري هو السبب الأساسي فيها، بل يسبقه متغيرات واستحقاقات دولية ثم إقليمية، وفق قول مصدر مقرب من الحزب الناصري .
ويختم المصدر بالقول: أيضاً الاقتصاد المتضرر إقليمياً ودولياً جراء كورونا، وما يحدث من تطبيع، فضلاً عن معلومات تفيد بحشد قوى إقليمية لنفسها ضد قوة أخرى، كل ذلك سيؤثر بلا شك على أية تفاهمات سياسية لبنانية داخلية.
بالعودة للاستعصاء اللبناني فيما يخص الحكومة العتيدة، تفيد وسائل إعلام أن الرئيس سعد الحريري يبدو ثابتاً في رفض تسليم التكليف لرئاسة الجمهورية.
بينما تؤكد مصادر رفيعة المستوى في تيار المستقبل أن الرئيس الحريري ليس في وارد الاعتذار، ولا التراجع عن صيغة حكومية مصغّرة من اختصاصيين غير حزبيين، خالية من الثلث المعطل، كاشفة عن ان طائرة الحريري لن تتوقف عند الزيارات الأخيرة التي قام بها سواء إلى الامارات أو تركيا، بل ستتحرّك قريباً لاستكمال جولة خارجية، مهمتها استعادة الثقة التي فقدها لبنان جرّاء سياسات العهد وحلفائه، خصوصاً مع الدول العربية ، ومحملة مسؤولية التعطيل بشكل مباشر إلى ثلاثة: ميشال عون وجبران باسيل وحليفهما، وفق قول المصادر.
من جهته، يبدو غبطة البرك بشارة الراعي غير مسرور مما وصلت إليه الأمور، إذ أفادت أوساط على علاقة وطيدة ببكركي أن البطرك سيعاود جهوده لرأب الصدع، وترقيع الأمور بسبب الفيديو المسرب مؤخراً.
فيما رأى آخرون أنه حتى لو تم توافق ما ولو بشكل مبدئي قبل تشكيل الحكومة، فإن المساعدات الخارجية لن تتدفق إلى لبنان قبل العشرين من الشهر الحالي، ومعرفة سياسة إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تجاه لبنان والمنطقة ككل، لذلك فإنه قبل بدء بايدن لمهامه لن تكون هناك أي حكومة ولا مساعدات حتى، وفق اعتقادهم.