يعود الإحباط أكثر مما مضى فيما يخص تشكيل الحكومة اللبنانية المنتظرة، التي لن تشبه ما قبلها بسبب المتغيرات الإقليمية والدولية، إضافةً للظروف الاستثنائية التي يعيشها لبنان والتي لم تمر عليه منذ عقود خلت.
المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، ختمت بالقول: إن ما قاله الوزير جبران باسيل مؤخراً حول الحكومة والرئيس المكلف، لم نره على أنه تهجم أو انتقاد، بل هو توصيف لواقع الدستور، إذ إن قول باسيل أن الحريري لن يستطيع رئاسة الحكومة هو منقوص، موضحة أن: باسيل قصد أنه لا يمكن للحريري رئاسة حكومة بشكل يخالف الدستور، أساساً السلطة التنفيذية هي حامية الدستور بالتالي كانت هناك محاولات غير بريئة لأخذ كلام باسيل إلى غير مكانه، بحسب تعبيرها.
بدوره، اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب ادي معلوف أنه عندما تكلم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غير مؤتمن لوحده على تشكيل الحكومة والقيام بالإصلاحات، فهو محق لأن النهج القديم أوصل لبنان إلى ما وصل إليه، مشيراً إلى ان باسيل وضع خطاً وقال كفى لم يعد بإمكاننا أن نكمل بهذا الشكل وعلينا أن نفتش عن طريقة أخرى لتشكيل الحكومة، بحسب قوله.
فيما شددت مصادر أخرى مقربة من بعبدا بالقول : سندافع عن حقوق المسيحيين اليوم وغداً وبعد 100 سنة طالما أن نظامنا طائفي، ونحن متمسكون بالناس الذين نمثلهم.
من جهتها، قرأت بعض المصادر المقربة من قوى 14 آذار كلام باسيل بشكل مغاير، واعتبرت كلامه إشارةً إلى أن لا حكومة في المدى المنظور، ولا حكومة برئاسة سعد الحريري، ومن دون قدرة على سحب التكليف منه، كما اعتبرت موقف باسيل تأكيداً لرأيه بأن لا حكومة من دون شروطه وشروط رئيس الجمهورية، وفق اعتقادها.