اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب محمد حجار في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا أنه بات من الواضح أن "الفريق الذي يترأسه جبران باسيل، لا يريد أن تكون هناك حكومة في البلد، دون ان يكترث لوجع الناس ومعاناتهم، وفي وقت يجب ان يكون الحديث عن كيفية مواجهة جائحة كورونا، جاء حديث جبران باسيل ليزيد من معاناتهم واستخدم كل الأساليب المذهبية والطائفية والعنصرية، ويشير الحجار الى أن باسيل لا يريد ان تتشكل الحكومة ما لم يحصل على الحصة التي يريدها".
كذلك يشير الحجار الى أن "موقف البطريرك الراعي بالأمس كان واضحاً عندما أعلن ان لا قيمة لحكومة اختصاصيين اذا تم القضاء على استقلالية الحكومة من خلال اختيار وزراء سياسيين، وهذا يشكل ردا على طروحات جبران باسيلِ".
واذ يؤكد ان الدعم العربي موجود للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري موجود يلفت الحجار، الى ان هذا الدعم يتلاقى والدعم الدولي لا سيما الفرنسي من اجل تأليف حكومة بمعايير واضحة، لجهة تعيين وزراء اختصاصيين لا حزبيين، وهمتهم محددة بتنفيذ الإصلاحات واعادة إعمار ما هدمه انفجار مرفأ بيروت، ولكن هناك في لبنان من لا يرد استغلال الفرصة".
وعلى صعيد الحديث عن الترابط بين عرقلة تشكيل الحكومة وانتظار وصول الرئيس بايدن الى البيت الأبيض وما سنتج عن التفاهم الايراني – الاميركي، يشير عضو كتلة المستقبل الى أن هناك الكثير من التحليلات في هذا السياق وربما هي في مكانها، لكن لا يوجد عاقل يمكنه تضييع فرصة لإنقاذ البلد كما يفعل التيار العوني اليوم"، ويضيف الحجار: لكننا سمعنا السيد نصرالله يقول قبل يومين أنه مع تأليف الحكومة وبشكل سريع، والمفروض ترجمة هذا كلام السيد نصرالله بضغط على حليفه التيار العوني".
من جهة ثانية يؤكد الحجار أن "لا حل أمام لبنان في مواجهة كورونا الا من خلال الإقفال التام والشامل، لا سيما بعد حملات التوعية والطلب من الناس أن يلتزموا بالإجراءات الوقائية، كذلك المطلوب المزيد من الحزم من قبل الادارات المعنية من اجل ان نتمكن من الحد من انتشار هذا الوباء، وكذلك يدعو الى ضرورة الإستفادة من الوقت من اجل تأمين وصول اللقاحات الى لبنان، مع امكانية استقدام اكثر من لقاح عبر مصادر عدة".