التوتر الأميركي-الإيراني بمنظاري القوات اللبنانية ومحور الممانعة

كتبَ جورج حايك

2021.01.08 - 04:55
Facebook Share
طباعة

 يعيش لبنان والشرق الأوسط هاجس وقوع حرب بعد تصاعد التوتر الأميركي الايراني في المنطقة قبل نهاية ولاية ترامب المقررة في 20 كانون الثاني الجاري، وقد كثرت التحليلات من هنا وهناك ونشطت مراكز الدراسات عن رسم سيناريوات عديدة لهذه الحرب إن وقعت ومن سيكون البادئ بها، لذلك كان لا بد من الاستعانة بمرجعين يملكان خلفية عسكرية هما نائب القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبي قاطيشا والعميد المتقاعد هشام جابر المقرّب من محور الممانعة.


قاطيشا: الحرب إذا تجاوزت ايران الخط الأحمر النووي

يستبعد قاطيشا اندلاع حرب قريبة ويقول:"كثر من المحللين يبنون نظرياتهم على تحرك قطع عسكرية هنا وهناك أو تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأنا لا أرى سوى استمرار للحرب الاقتصادية التي تمارسها الولايات المتحدة على ايران في الوقت الحاضر. أما الضربة العسكرية المتوقعة لايران فلن تحصل الا في حالة واحدة وهي عندما يتأكد الأميركيون وحلفائهم ان ايران ستجتاز الخط الأحمر نحو السلاح النووي، عندها قد تحصل الضربة بدون أي انذار مسبق، وهذه المعطيات لا أحد يعرفها سوى الذين يعملون في الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية".

 

وعن امكانية تحرك الأذرع العسكرية لإيران في المنطقة وفعاليتها، يقول قاطيشا:"ممكن أن تحرّك ايران هذه الأذرع انتقاماً من الولايات المتحدة وضرباً لمصالحها في المنطقة، لكن أرى أن فعاليتها محدودة..


ويتوقّع قاطيشا ان يكون كل المجتمع الدولي مؤيداً لضربة عسكرية اميركية لإيران في حال وصلت إلى صناعة اسلحة نووية "لأن كل الفئات الدولية متفقة على التخفيف من السلاح النووي قبل سنة 2030".


جابر: اسرائيل ستكون خاسرة في أي حرب 

أما العميد المتقاعد هشام جابر فيرى "ان لا مصلحة لأحد في الحرب وايران تعد الأيام لتنتهي ولاية ترامب وبالتالي لن تقدّم للأميركيين فرصة أن يشنوا عليها حرباً في هذا الوقت بالذات. بكل الأحوال ايران لن تقوم بالضربة الأولى. لكن علينا أن نسأل: هل لأميركا مصلحة في الحرب؟ اطلاقاً اميركا ليس لها مصلحة في الحرب لأن قواعدها العسكرية في الخليج ستكون مستهدفة بالصواريخ الايرانية وسيسقط قتلى وجرحى اميركيين. أما الرئيس ترامب فربما يُقدم على حرب بعدما امتلكه اليأس في البقاء بالسلطة، والدستور الاميركي يسمح له بحالات معينة بخوض حرب قد تطيل له عمر بقائه في السلطة. لكن اليوم عندما تسمع التصريحات الأميركية والايرانية تبدو متشابهة بتأكيدها انه لا ايران ستكون البادئة ولا اميركا انما يقولان انهما اذا تعرضا لأي اعتداء سيردان بقساوة".


نسأل جابر: ماذا عن فريق ثالث قد تكون له مصلحة في الحرب؟ يجيب:"نعم اوافق على هذا الكلام والفريق الثالث هو اسرائيل، الا ان مراكز الدراسات العسكرية الاسرائيلية تؤكد انه اذا اندلعت حرب مع جنوب لبنان سيؤدي ذلك إلى دمار واسع في اسرائيل أي انها ستكون عرضة لسقوط 3000 صاروخ يومياً وستُقصف منصات النفط والغاز، وتكلمت عن فرق عسكرية لحزب الله التي يُطلق عليها اسم "الرضوان" قد تجتاح الجليل الأعلى".


ويوضح:"ربما حسابات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تضطره إلى خوض حرب للبقاء في السلطة أيضاً نتيجة مساره الانحداري ومشاكله السياسية والقضائية وربما اذا انتهت ولايته سيدخل السجن".


يعترف جابر ان لبنان لا يتحمّل حرباً". ونؤكد حرصاً على الموضوعية ان لبنان سيدمّر لكن اسرائيل ايضاً سينكسر ظهرها، علماً ان كل الجبهات ستكون مفتوحة في حال اندلاع حرب أي سوريا وجبهة الجولان وغزة مع صواريخ دقيقة وفعالة لا خلابيّة، ولن يكون حال الأميركيين أفضل إذ سيقضي أي رئيس أميركي على مستقبله السياسي بمجرد ارسال صناديق الجنود الاميركيين القتلى محمّلين بصناديق إلى الولايات المتحدة".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7