ما سبب ارتفاع أسعار الحمضيات في سورية؟

إعداد - رزان الحاج

2021.01.08 - 02:42
Facebook Share
طباعة

 تواصل أسعار الحمضيات ارتفاعها بالأسواق السورية، إذ وصل سعر كيلو البرتقال إلى 900 ليرة سورية وزاد سعر الليمون على 2500 ليرة، ما حرم الذين لا يزيد متوسط دخلهم الشهري على 60 ألف ليرة، منتجات بلادهم.

وكشفت مصادر عن أن متوسط عرض الحمضيات "تراجع هذا الموسم كثيراً"، الأمر الذي رفع الأسعار وزاد عرض "أنواع رديئة غير قابلة للتصدير"، عازية السبب إلى استمرار التصدير بالدرجة الأولى، وتراجع الموسم بسبب حرائق قضت على نحو مليون شجرة حمضيات قبل ثلاثة أشهر.

من جهته، أكد مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة، سهيل حمدان تراجع الإنتاج هذا العام بنسبة وصلت إلى 25%، معلناً أن تقديرات الإنتاج للموسم الحالي بلغت 800 ألف طن، في حين أن متوسط الإنتاج السنوي كان 1150 مليون طن.

وبرر أن سبب انخفاض الإنتاج عائد إلى تأثير العوامل الجوية الحاصلة والرياح، وتحديداً في أيار/ مايو، ما سبّب تساقط الأزهار قبل نضجها.

ويبيّن حمدان أن السوق المحلية لا تستهلك سوى 500 ألف طن في الظروف المثالية، وأن الفائض يتجاوز 300 ألف طن، وسط وجود قوة شرائية ضعيفة، حيث يُصدَّر الفائض إلى العراق وروسيا، والطموح أكبر للتصدير إلى دول أخرى، لأن الحمضيات السورية مطلوبة، ومواصفاتها جيدة، وتنضج قبل حمضيات مصر وتركيا، وهذا من نقاط القوة.

وحول ما يقال عن استغلال المزارعين، إذ لا يزيد سعر كيلو البرتقال الذي يبيعه الفلاح للتجار على 300 ليرة، فيما يقترب سعره بالأسواق من ألف ليرة، يبرر مدير مكتب الحمضيات بأن مرده إلى سعر العبوات وأجور النقل والعمالة، كذلك إن سعر بعض العبوات يصل إلى 600 ليرة سورية، الأمر الذي يؤثر في التسويق المحلي ما بعد القطاف.

وكانت مصادر سورية رسمية قد أكدت سابقاً أن الحرائق أتت على أشجار الحمضيات (0.4% في محافظة طرطوس، و1.3% في محافظة اللاذقية)، من أصل أشجار الحمضيات الموجودة في كل محافظة.

ويقول ناشطون إن سبب تدني أسعار الحمضيات بالنسبة إلى المزارعين، استغلال التجار "ولا حل أمام الفلاح سوى البيع لهم"، مبينين أن سعر مبيع كيلو البرتقال لا يتجاوز 250 ليرة من المنتج، لكنه يصل إلى نحو 900 ليرة بأسواق دمشق والمدن البعيدة عن مراكز الإنتاج.

وأضاف الناشطون أن حرائق الغابات قبل ثلاثة أشهر أتت على مزارع البرتقال والزيتون، وطاولت الغابات "لكن استغلال المزارعين يتكرر كل عام، ما يوقع الفلاحين بخسائر".

وتشهد أسعار الفواكه بالأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، ما جعلها "حلماً" بالنسبة إلى السوريين الذين يعاني أكثر من 93% منهم من الفقر.


يشار إلى أن سورية تؤمن  نحو 1% من الإنتاج العالمي، بمتوسط مليون طن سنوياً.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7