يرى خبراء أن تعرض سكان دير الزور بشكل متكرر لهجمات من قبل إرهابي تنظيم داعش بات مرتبطاً ارتبطاً وثيقاً بمغادرة المقاتلين الروس من الشركات العسكرية الخاصة الروسية من المدينة.
فيما تفيد المصادر من هناك تنظيم داعش أسر العديد من شباب المنطقة من أجل اجبارهم على التجنيد في صفوف التنظيم لاحقاً.
كما وردت أنباء في وسائل الإعلام عن قيام الإرهابيين بزرع عبوات ناسفة في أجزاء من المدينة، الأمر الذي تسبب بمقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين.
ملاحم هذه الأعمال الإرهابية لم تعد خفية على أحد فأصبحت مكشوفة تماماً و بات معروف من يقف وراءها، ومن غيره تنظيم "داعش" الإرهابي المستمر بالأعمال الإرهابية و مناصبة العداء للدولة السورية وحليفتها روسيا.
وكان الأسبوع الأخير من كانون الأول موعداً لوقوع معظم الهجمات وأعمال العنف في دير الزور ، وذلك تزامناً مع انسحاب مقاتلي الشركات العسكرية الخاصة من هناك.
فيما يتخوف خبراء من أن تفقد الدولة السورية السيطرة مرة أخرى إذا استمر الوضع على حاله في دير الزور.
وسُجل آخر هجوم مسلح في 30 كانون الأول، اعتدى فيه إرهابيو داعش على حافلة على طريق دير الزور - تدمر قرب منطقة كباجب، الأمر الذي نتج عنه ارتقاء 30 ضحية، و إصابة اكثر من 13 شخصاً.
ولم يكتفوا بهذا القدر في ذلك اليوم بل قام الإرهابيون بهجوم إرهابي آخر على طريق دير الزور – خريبشة السريع، ليزيد من معاناة أهل المدينة وعدد الضحايا التي سقطت في ذلك اليوم.
و يعتقد الخبراء أنه لانسحاب القوات العسكرية الروسية علاقة في تزايد نشاط عناصر داعش وقوات سوريا الديمقراطية في المدينة.
أما من الجانب الحكومي السوري فقد صرح وزير الخارجية فيصل المقداد في مقابلة أن الوجود العسكري الروسي في ظل الوضع الراهن لا غنى عنه بل وضروري لردع الإرهاب وداعش.